إدانة عمليات إطلاق الصواريخ في كوريا الشمالية والاتحاد الأوروبي يطلب “رد موحد”
- بوريل يرى أن التكتل يعتبر العدد “غير المسبوق” للصواريخ تصعيداً خطيراً من بيونغ يانغ
دان الاتحاد الأوروبي السبت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية “غير القانونية”، داعيا العالم إلى “ردّ موحّد وحازم” يشمل تطبيق العقوبات الأممية.
وجاء في بيان صدر عن مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن التكتل يعتبر العدد “غير المسبوق” للصواريخ التي تم إطلاقها وتشمل صاروخا بالستيا عابرا للقارات وأخرى قصيرة المدى “تصعيدا خطيرا” من قبل بيونغ يانغ.
وطالب “جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخصوصا أعضاء مجلس الأمن الدولي بضمان التطبيق الكامل للعقوبات لمنع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية من الحصول على المواد والخبرة والتمويل لدعم برامجها التسلّحية غير القانونية”.
وأطلقت كوريا الشمالية السبت أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى باتجاه البحر، على ما أعلن جيش كوريا الجنوبية، في أحدث عمليات إطلاق الصواريخ التي أجرتها بيونغ يانغ هذا الأسبوع.
وشملت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يومي الأربعاء والخميس، صاروخا بالستيا عابرا للقارات وصاروخا سقط قرب المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953.
ويأتي إطلاق الصواريخ فيما أجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات جوية مشتركة هي الأكبر على الإطلاق بينهما، أثارت غضب بيونغ يانغ التي اعتبرتها “استفزازية وعدائية”.
وقال رؤساء الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان إن “الجيش الكوري الجنوبي رصد أربعة صواريخ بالستية قصيرة المدى أطلقتها كوريا الشمالية من تونريم، في مقاطعة بيونغان الشمالية (غرب)، باتجاه بحر الغرب اليوم نحو الساعة 11,32 صباحًا وحتى الساعة 11,59”.
وبلغت “المسافة التي قُطعت نحو 130 كيلومترا على ارتفاع نحو 20 كيلومترا وبسرعة 5 ماخ تقريبا”. وتفوق هذه السرعة سرعة الصوت بخمس مرات.
وقالت هيئة الأركان إن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية تجري مزيدا من التحليلات لمعطيات عمليات الإطلاق.
حذرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أن عمليات إطلاق الصواريخ قد تكون مقدمة لتجربة نووية تقوم بها كوريا الشمالية، ومددتا مناوراتهما الجوية الأكبر من نوعها حتى السبت، ردا على ذلك.
وكانت التدريبات المشتركة التي أطلق عليها تسمية “العاصفة اليقظة” (Vigilant Storm) مقررة أساسا من الإثنين إلى الجمعة هذا الأسبوع.
وصعدت بيونغ يانغ وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ ردا على المناورات الأميركية الكورية الجنوبية الجوية المشتركة، والتي تعتبرها تدريبات لغزو أراضيها.