قمع إيران مستمر.. ومطالبات “بإعدام” المتظاهرين

  • طالب 272 نائبا في البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه التيار المتشدد القضاء الذي يقع تحت سيطرة نفس التيار بإعدام المتظاهرين
  • أسفرت الاحتجاجات العارمة في إيران عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين
  • اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية الآلاف من المتظاهرين

تواصل السطات الإيرانية قمعها المستمر، وفي أحدث مواقفها التحريض عي المتظاهرين الذي يحتجون في الشوارع منذ منتصف سبتمبر الماضي بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.

وفي السياق، طالب 272 نائبا في البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه التيار المتشدد، القضاء الذي يقع تحت سيطرة نفس التيار، بإعدام المتظاهرين، ووصفوا المحتجين بـ”الدواعش”.

وفي البيان الذي تمت قراءته، الأحد 6 نوفمبر، في جلسة البرلمان، وصف البرلمانيون المحتجين بـ”الدواعش”.

وأضاف البيان أن المحتجين “يهاجمون المواطنين وممتلكاتهم بأسلحة نارية وغير نارية”.

وأفادت التقارير الواردة، اليوم الأحد، بأن المحتجين في مريوان بكردستان غربي إيران، هاجموا مكتب النائبة عن المدينة في البرلمان الإيراني، شيوا قاسمي.

وفي الوقت نفسه، أشار البرلماني الإيراني، جواد نكبين، وهو رجل دين أيضا، إلى تعرضه للضرب من قبل المحتجين في طهران، قائلا: “السيارة كانت عالقة في زحام السير وسط الشارع. فترجلت في شارع كشاورز، حيث تبعني نحو 30-40 شابا (من المحتجين) ودللوني!”. وأضاف: “لم يكن ضربا شديدا بل قام شخص أو شخصان بركلي في الأرجل”.

وأسفرت الاحتجاجات العارمة في إيران عن مقتل وإصابة المئات من المحتجين، كما اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية الآلاف منهم، ووجهت إليهم تهمة “الحرابة” وهم معرضون لخطورة الإعدام.

في محاولة لقمع الانتفاضة.. 227 برلمانيًا إيرانيًا يطالبون بإعدام المتظاهرين

وكان أحمد خاتمي، أحد الشخصيات المتشددة الإيرانية قد قال للقضاء في هذا الخصوص إنه يجب على المسؤولين القضائيين أن يحاسبوا “منفذي أعمال الشغب”، بحيث “لا توجد لديهم بعد ذلك رغبة في القيام بأعمال شغب مرة أخرى”.

كما طلب رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من القضاة المكلفين بالنظر في قضايا معتقلي التجمعات الأخيرة، طلب الامتناع عن إصدار “أحكام ضعيفة” للأشخاص الذين وصفهم بـ”العناصر الأساسية” للاحتجاجات.

وطلب الـ227 برلمانيا إيرانيا من القضاء معاقبة “مرتكبي هذه الجرائم” ومن “حرضوا المشاغبين مثل بعض السياسيين”، رافضين ذكر اسم شخص أو جماعة محددة.

وقبل قراءة بيان البرلمانيين، زعم رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن “وكالة المخابرات المركزية الأميركية والموساد والجماعات التابعة لهما وضعوا صناعة داعش حديث على جدول أعمالهم”.

ومنذ أيام، عندما توسعت المظاهرات الإيرانية تزامنا مع أربعينية الشابة مهسا أميني، وقع حادث إطلاق نار في مرقد شاهجراغ في شيراز، جنوبي إيران، زعم النظام بأنه من عمل تنظيم داعش.

ولكن المحتجين في إيران تذكروا بحادث شاهجراغ، حادثة سينما “ركس” في عبادان، قبل الثورة الإيرانية (1979م)، وقالوا إن حادث شاهجراغ من عمل النظام الإيراني ويهدف إلى تشويه سمعة المحتجين.

يشار إلى أن حريق “سينما ركس” حدث يوم 19 أغسطس (آب) 1978، وراح ضحيتها مئات المواطنين في مدينة عبادان، جنوب غربي إيران. وتقول بعض المصادر إن الحادث دبره أنصار الخميني لتأليب الرأي العام ضد نظام الشاه.

وزعم قاليباف أن القوات الأمنية الإيرانية “لم تستخدم السلاح الناري لكي لا تضر الشعب”.