ترقب لاهتمام قمة المناخ COP27 بتبعات النشاط الصناعي على المناخ
حلل علماء بيانات الطقس والمحاكاة الحاسوبية ورطوبة التربة في جميع أنحاء العالم، باستثناء المناطق الاستوائية، ووجدوا أن “أزمة المناخ جعل ظروف التربة الجافة أكثر صلابة خلال الأشهر العديدة الماضية”.
يقول باحثون من مؤسس “World Weather Attribution”، وهي مجموعة تضم علماء من جميع أنحاء العالم يدرسون العلاقة بين الطقس المتطرف وأزمة المناخ، إن “هذا النوع من الجفاف لا يحدث إلا مرة واحدة كل 400 عام عبر نصف الكرة الشمالي، بسبب أزمة المناخ التي يسببها الإنسان”.
والآن، يتوقع العلماء تكرر هذه الظروف كل 20 عاما، بالنظر إلى درجة حرارة الأرض الحالية، بسبب النشاط الصناعي.
A study by World Weather Attribution says climate change made this summer’s drought 20 times more likely. This is why our #ClimateCantWait, & why we need the strongest possible #SolutionsForPollution from @POTUS. Read: https://t.co/SjKYUlD5O7
— HEAL Utah (@healutah) November 4, 2022
ويقول عالم المناخ بجامعة كولومبيا والمؤلف المشارك للدراسة، مارتن فان آلست: “الكوارث البيئية مثل الجفاف المنتشر والفيضانات الهائلة في باكستان، هي بصمات أزمة المناخ، والتأثيرات واضحة جدا للناس وتضر بشدة، ليس فقط بالبلدان الفقيرة، مثلما حدث في باكستان، لكن أيضا في بعض أغنى أجزاء العالم، مثل غرب وسط أوروبا”.
ولمعرفة تأثير أزمة المناخ على الجفاف في نصف الكرة الشمالي، حلل العلماء بيانات الطقس والمحاكاة الحاسوبية ورطوبة التربة في جميع أنحاء العالم، باستثناء المناطق الاستوائية، ووجدوا أن “أزمة المناخ جعلت ظروف التربة الجافة أكثر صلابة خلال الأشهر العديدة الماضية”.
وتم إجراء هذا التحليل بالنظر إلى الاحترار الذي شهده المناخ بالفعل حتى الآن، عند 1.2 درجة مئوية (2.2 درجة فهرنهايت)، لكن العلماء حذروا من أن المناخ سيصبح أكثر احترارا، وقد وضع مؤلفو الدراسة ذلك في الاعتبار.
ويرى عالم المناخ في جامعة زيورخ في سويسرا، دومينيك شوماخر، إنه “مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 0.8 درجة مئوية، سيحدث هذا النوع من الجفاف مرة كل 10 سنوات في غرب أوروبا الوسطى، وكل عام في جميع أنحاء نصف الكرة الشمالي”.
أما فان آلست، فأضاف في هذا الصدد: “إننا نشهد هذه التأثيرات المركبة والمتتالية عبر الكثير من المناطق”.
ويأمل المراقبون أن تساهم قمة COP27 في التطرق إلى هذه التفاصيل، وأخدها بعين الاعتبار.