طباخ بوتين يؤكد تدخل روسيا وتدخله شخصيًا في الانتخابات الأمريكية سابقًا وبالوقت الحالي
في تصريح جديد مثير للجدل، على صفحة شركته الخاصة في موقع فكونتاكتي (VK)، للتواصل الاجتماعي، وهو نسخة روسية شبيهة بموقع “فيسبوك”، لما يسمى “طباخ بوتين”، يفغيني بريغوجين، مسؤول شركة فاغنر الأمنية، الذراع العسكري للكرملين في حروبه الخارجية، أكد تدخل روسيا وتدخله شخصيًا في الانتخابات الأمريكية سابقًا وبالوقت الحالي، وكذلك في المستقبل. جاء رد بريغوجين، على سؤال وجه إليه من وكالة إيتار تاس (TASS) الروسية الحكومية للأنباء، وقد جاء نص الحوار، كالتالي:
أعلن راديو ليبرتي، نقلاً عن مقال نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية، عن تدخل روسي جديد محتمل في انتخابات الكونغرس الأمريكي، التي ستعقد في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد ربط التقرير محاولات التدخل هذه باسمك، كأحد الشخصيات الروسية المسؤولة عنه، فهل يمكنك التعليق على ذلك؟
يفغيني بريغوجين: “إنه سؤال محرج، ولا يمكن الإجابة عليه هكذا بنعم أو لا. لكن ما يمكن قوله. هناك تدخل ما حدث ويحدث وسيحدث، ولن يتوقف. الأمر يشبه عملية جراحية دقيقة، لكننا نُجريها على طريقتنا الخاصة، ولنجاحها سنقوم مرة واحدة بإزالة الكلى والكبد.
أكد يفغيني بريغوجين، على تصريحه هذا في قناته الشخصية على تيليجرام، الجدير بالذكر أن دور بريغوجين، قد تعاظم بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وبعدما كان يتعمد البعد عن وسائل الإعلام، وعدم تأكيد دور شركته التي تجلب المرتزقة وأرباب السجون للعمل في أنشطة عسكرية غير مشروعة لصالح الكرملين، بات اليوم يظهر بشكل علني وشبه يومي، يدلي بالتصريحات وينتقد كبار قادة الجيش الروسي،
وهو ما اعتبره الكثير من المعلقين السياسيين الروس بما فيهم الداعمين للكرملين، إهانة غير مقبولة لـ “شرف العسكرية الروسية”، من شخص لا تاريخ عسكري له، ومدان سابق في جرائم سرقة واحتيال. بينما رد عليهم مؤخرًا بلغة الاستهزاء، بأن مقاتليه من أرباب السجون، لكنهم يقاتلون الآن لأجل “مجد روسيا”، بينما منتقديه “جبناء” يجلسون على أريكة مريحة للتنظير دون فعل شيء له قيمة لصالح روسيا، وهو ما أعتبره البعض دليل على ضعف قبضة الكرملين، حيث كان يلعب بوتين، دور “العراب” أو (The Godfather) كزعيم أعلى على رأس مؤسسة مفياوية، تدير البلاد، ونتيجة لضعفه بدأت هذه “العشائر” المتنافسة في النزاع بشكل علني، وهو ما قد يؤدي لتفاقم نزاعتها مستقبلاً وعدم القدرة على السيطرة عليها ومن هنا تأتي الخشية من بريغوجين، تحديدًا الذي أصبح يملك بجانب المال والنفوذ، جيشه الخاص المسلح والمدرب بشكل أفضل من عدة كتائب ووحدات بالجيش الروسي!