تقرير: لا مفر من تلاشي الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي خلال 30 عاما
- تغير المناخ يتسبب في سرعة ذوبان المناطق المتجمدة في العالم
- سجلت جرينلاند رقما قياسيا جديدا لذوبان الجليد
- المناطق الجليدية في العالم تذوب بمعدلات أكبر وأسرع بكثير مما توقع العلماء
أفاد تقرير نشرته الاثنين شبكة أبحاث المبادرة الدولية المعنية بمناخ الغلاف الجليدي أن تغير المناخ يتسبب في سرعة ذوبان المناطق المتجمدة في العالم، وأنه من المؤكد أن الجليد البحري في القطب الشمالي في الصيف سيختفي بحلول عام 2050.
وقال التقرير إنه في هذا العام فقط، سقطت أمطار على شرق القارة القطبية الجنوبية في مارس آذار حين بلغت درجات حرارة الهواء ارتفاعا استثنائيا.
وخلال فصل الصيف، فقدت جبال الألب خمسة بالمئة من غطائها الجليدي. وفي سبتمبر أيلول، سجلت جرينلاند رقما قياسيا جديدا لذوبان الجليد في ذاك الوقت من العام.
وبعد ثماني سنوات من درجات حرارة مرتفعة قياسية سجلها الكوكب، هناك أدلة متزايدة على أن المناطق الجليدية في العالم تذوب بمعدلات أكبر وأسرع بكثير مما توقع العلماء.
وركز واضعو التقرير الضوء على “تشخيص نهاية” الجليد الذي يتشكل ويطفو فوق المحيط المتجمد الشمالي كل صيف.
وقال روبي ماليت، المشارك في وضع التقرير والباحث المتخصص في الجليد البحري في جامعة كوليدج لندن “مثلما لم يعد هناك طريق موثوق بها لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، لا يوجد طريق موثوق بها لتجنب صيف خال من الجليد”.
ويتزامن صدور التقرير مع بدء مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) الذي يستمر حتى 18 نوفمبر تشرين الثاني في شرم الشيخ بمصر.
وقال ماليت إن محادثات (كوب27) لن تفعل الكثير لإنقاذ الجليد البحري في الصيف.
ومضى يقول “لقد بدأنا نرى شيئا لا يمكن إنقاذه”.
والعام الماضي، قالت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة إن الجليد البحري في الصيف سيتلاشى حتى إذا بلغت ذروة ارتفاع حرارة الكوكب 1.6 درجة فوق متوسط ما قبل عصر الصناعة. ويسير العالم حاليا نحو ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار 2.8 درجة بحلول عام 2100.
وإذا تلاشى الجليد البحري صيفا، فلن يتبقى الجليد البحري الذي يتراكم في المحيط من سنة إلى أخرى.
وأضاف ماليت أن هذا سيكون له تأثير عميق على منطقة تضم أكثر من 4.5 مليون نسمة، وتواجه تآكلًا متزايدا لأن تغير المناخ يغذي رياحا وأمواجا أقوى.