السلطات الإثيوبية والمتمردون يوافقون على إيصال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي
- القائد العام لقوات المتمردين: “لقد ناضلنا طوال العامين الماضيين للدفاع عن مصالحنا”
- رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية: “التزامنا هو تحقيق الاستقرار والسلام”
وافقت السلطات الفيدرالية الإثيوبية والمتمردون على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها” في منطقة تيغراي التي تشهد نزاعا منذ عامين، وفق ما أعلن الجانبان في مؤتمر صحافي في نيروبي.
ويأتي الإعلان إثر محادثات في العاصمة الكينية تناولت تنفيذ اتفاق السلام الذي وقع في الثاني من نوفمبر في بريتوريا بجنوب إفريقيا، وخصوصا لجهة نزع سلاح القوات المتمردة وعودة السلطة الفيدرالية إلى تيغراي وإيصال المساعدات.
خريطة توضح موقع إقليم تيغراي الإثيوبي
الاتفاق الذي وقعه المارشال برهانو جولا رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية، والجنرال تاديسي ووريدي القائد العام لقوات المتمردين في تيغراي، ينص على “وصول المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها”.
وقال الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، إن تطبيقه سيتم “بأثر فوري”.
وقال تاديسي ووريدي “لقد ناضلنا طوال العامين الماضيين للدفاع عن مصالحنا، لقد عانينا من بؤس لا يوصف”، مضيفا “وما زلنا نعاني”.
وأكد المارشال برهانو جولا أن “التزامنا هو تحقيق الاستقرار والسلام”.
وقال الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، إن هذا الاتفاق وسيلة “لإسكات البنادق”.
وقالت السلطات الإثيوبية في بيان نشرته على تويتر “تبذل جهود لتقديم المساعدة الإنسانية في معظم مناطق تيغراي” التي يسيطر عليها الجيش الفيدرالي، وتابع البيان “تتم استعادة الخدمات الأساسية ببطء في بعض المناطق”.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أكدت أن المساعدات “تتدفق كما لم يحدث من قبل” إلى الإقليم، لافتة إلى إنها تسيطر على حوالى 70 بالمئة من الإقليم.
ورد إثر ذلك المتحدث باسم المتمردين غيتاشيو رضا في تصريح لفرانس برس بأن تلك التأكيدات “لا تستند إلى أي واقع”.
كما نفى موظف في المجال الإنساني في تيغراي في تصريح لفرانس برس وصول أي مساعدات إلى المنطقة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، وهي شبه معزولة عن العالم وتشهد أزمة إنسانية خطيرة للغاية.
والأربعاء، ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم المتحدر من تيغراي والمسؤول الكبير السابق في الحزب الذي انبثقت منه سلطات المتمردين، بعدم وصول المساعدات إلى الإقليم منذ إبرام اتفاق السلام في بريتوريا.
رغم توقيع اتفاق السلام، لا يزال الوصول إلى جزء من شمال إثيوبيا بما في ذلك تيغراي، محظورا على الصحفيين، لذلك من المستحيل التحقق من هذه التصريحات ومعرفة الوضع العسكري الدقيق للأطراف المتحاربين.