فرهاد: الانسحاب الروسي من خيرسون كان كارثيا وفوضويا

احتفل الأوكرانيون في مدن عديدة بانسحاب روسيا من مدينة خيرسون وإعلان كييف النصر. فيما يتساءل العديد عن إمكانية عودة سكان خيرسون إلى مدينتهم التي خربتها القوات الروسية ودمرت بنيتها التحتية.
وأكد الخبير في الشؤون الأوكرانية فرهاد شيخ بكر لأخبار الآن أن القوات الأوكرانية ستمشط المدينة عقب خروج روسيا الأمر الذي سيأخذ وقتا طويلا”.
وأشار إلى أن عودة السكان للمدينة سيشكّل خطرا عليهم في الوقت الحالي، حيث من الممكن أن تكون القوات الروسية قد زرعت ألغاما قبل مغادرتها.
خبير في الشأن الأوكراني لـ"أخبار الآن": عودة السكان لخيرسون خطر عليهم
وأشار بكر إلى أن المدينة تحتوي الآن على 80 ألف مواطن أوكراني.
كما أكد الخبير في الشؤون الأوكرانية أن الانسحاب الروسي من خيرسون كان كارثيا وفوضويا، حيث تركت القوات الروسية أسلحتها.
ونوّه “بكر”: لا زالت منطقة خيرسون منطقة عسكرية ولا يعني انسحاب القوات الروسية أنها ستعود على الفور منطقة مدنيا حيث لا تزال القوات الروسية في الضفة المقابلة لخيرسون.
وقال أيضا:  إن المجتمع الدولي سيقدم كافة الإمكانيات الإنسانية لمساعدة سكان المدينة، حيث دمرت القوات الروسية البنية التحتية لخيرسون وخربتها قبل انسحابه منها”.

وكانت خيرسون من أول المدن الاستراتيجية الأوكرانية التي وقعت في قبضة الروس مع بدايات الحرب، وتحديدا في 16 من شهر مارس الماضي، مما دفع خبراء لوصف الانسحاب الروسي بأنه “نقطة تحول مهمة” في مسار الحرب المتواصلة منذ 24 فبراير.

وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن القوات الروسية دمرت البنية التحتية الحيوية في مدينة خيرسون قبل فرار الروس، مشيرًا تضرر شبكات الاتصالات وإمدادات المياه والتدفئة والكهرباء.

وفي خطابٍ عبر الفيديو، أشار زيلينسكي إلى أن القوات الأوكرانية سيطرت على أكثر من 60% من المناطق في خيرسون، مضيفًا: “القوات تقوم بإجراءات لتحقيق الاستقرار في المدينة نفسها.

وعلى صعيدٍ آخر، كشف الرئيس الأوكراني في خطابه أن قوات بلاده تخوض “معارك وحشية في دونيستك بشكلٍ يومي.