أوليغارش روس وشركات مُعاقبة يحاولون تلميع صورة روسيا في كوب 27
- أرسلت شركة الغاز “غازبروم” الروسية ستة مندوبين إلى المحادثات
- يضم الوفد الروسي شركتي التعدين “سفرستال” و”نوفوليبيتسك
يعمل الروس في كل مناسبة على تلميع صورتهم ومحاولة التهرب من العقوبات الدولية التي سلطت عليهم جراء الغزو الروسي العنيف لأوكرانيا وفي ذات الإطار وفق تقرير لـ”الغارديان” استغل مسؤولون تنفيذيون من شركات عدة خاضعة لعقوبات دولية، بالإضافة إلى الأوليغارشية الروسية، مؤتمر كوب27 في شرم الشيخ، لصالح الترويج للأعمال غير المعاقبة والربط بين العقوبات على روسيا وتعذر الوصول إلى الحياد الكربوني في أوروبا.
ومن بين المشاركين في محادثات المناخ الملياردير وقطب تصنيع الألمنيوم السابق أوليغ ديريباسكا، الذي يخضع لعقوبات بريطانية، والملياردير أندري ميلينشينكو، الرئيس السابق لشركة الأسمدة الروسية من مجموعة “يوروكيم”، الذي استهدفته
عقوبات شخصية من قبل الاتحاد الأوروبي.
من جهتها، أرسلت شركة الغاز العملاقة “غازبروم” الروسية ستة مندوبين إلى المحادثات، وذلك بالإضافة إلى عضو منتدب لـ”سبير بنك”. وكلاهما يخضع للعقوبات الأميركية والاتحاد الأوروبي.
كما حضر ممثلون عن شركة النفط “لوك أويل”، وشركة التعدين “سفرستال”، و”ماغنيتوغورسك” لأعمال الحديد والصلب، وجميعها شركات تخضع لعقوبات أمريكية.
وأرسلت شركة النفط والغاز “تاتنيفت”، الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ثلاثة من أعضاء جماعات الضغط إلى محادثات المناخ، وفقا للبيانات التي جمعتها منظمات “كوربوريت آكاونتابيليتي” و”غلوبال ويتنيس” و”كوربوريت يوروب
أوبسيرفاتوري”. ويضم الوفد الروسي شركتي التعدين “سفرستال” و”نوفوليبيتسك”، وهي جزء من مجموعة واجهت عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويشير تقرير الغارديان إلى أن محادثات المناخ في شرم الشيخ طُبِعت بجزء كبير منها بكيفية تكيف العالم مع نقص إمدادات الغاز الروسي.
ويأتي ذلك بعد أشهر من المخاوف في أوروبا بشأن نقص إمدادات الطاقة الناجم عن إجراءات موسكو التي أتت جراء فرض عقوبات عليها بعد الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا.
لذلك أعربت مجموعات بيئية وعلماء عن مخاوف من أن أزمة الطاقة في أوروبا يمكن أن تستخدم كذريعة لمزيد من التنقيب عن الغاز في أفريقيا، بدلا من الدفع لزيادة الطاقة المتجددة.
ويشير وجود جماعات الضغط هذه، بما في ذلك ستة ممثلين من الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال، إلى أن موسكو تحاول استغلال محادثات المناخ لصالحها ، وفق ما ذكر التقرير.
ويرى مراقبون أن روسيا بحثت عن طرق للاستفادة من أزمة المناخ، فقال مبعوث بوتين للمناخ، رسلان إيدلجيريف، خلال محادثات “كوب27” إنه “إذا لم تكن هناك عقوبات أو قيود أو أي نهج تمييزي، كان من الممكن أن يكون الاتحاد الروسي قد
توصل إلى الحياد الكربوني في وقت سابق”.