محاولة لوقف التطرف تنتهي بالإغتيال في مقديشو
- مخاوف أمنية متصاعدة من توسع جماعة الشباب
- الزعيم العشائري كان مشغولا بتعبئة عشيرته لمواجهة جماعة الشباب بهدف تحرير مناطق تسيطر عليها الجماعة
تجتاح العاصمة الصومالية مقديشو موجة جديدة من الاغتيالات تنفذها جماعة الشباب الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة وسط مخاوف أمنية متصاعدة من توسعها، لتشمل أهدافا مدنية وحكومية، وعمليات كر وفر بين الجيش والجماعة وسط الصومال.
وتم اغتيل 5 أشخاص بنيهم داعية وزعيم عشائري بارزان، وجنرال سابق في الجيش، وشخصان آخران يعملان في قطاع النقل البري، وتبنت جماعة الشباب مسؤوليتها عن تلك الحوادث، فيما غاب تعليق رسمي للسلطات الرسمية عن المشهد، ولم يتم اعتقال أي مشتبهين متورطين في تلك الهجمات.
وخلال الأيام الأخيرة كان الداعية الذي تعرض للاغتيال يهاجم الأفكار المتطرفة لجماعة الشباب، واستباحتها دماء الأبرياء؛ حيث دأب أخيرا على إدانة أنشطتها بشدة في مسجد كان يعمل فيه إماما وخطيبا يقع غربي العاصمة مقديشو.
وقالت تقارير إعلامية: «إن الزعيم العشائري كان مشغولا بتعبئة عشيرته لمواجهة جماعة الشباب بهدف تحرير مناطق تسيطر عليها الجماعة وتقطنها أبناء عشيرته، وتزامنت موجة الاغتيالات هذه بعد هدوء شهدتها مقديشو وتيرة الاغتيالات خلال الفترة الماضية».
وتعد سياسة الاغتيالات السلاح الأبرز لجماعة الشباب لاستهداف الأعيان التي ترفض الانصياع لأوامرها أو تخطط ضد توجهات التنظيم.
وأصدرت الحكومة الصومالية تحذيرا أمنيا لسكان مقديشو، بوجود معلومات استخباراتية بهجمات مرتقبة تستهدف أهدافا مدنية، وتوخي المزيد من الحذر لأصحاب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية التي تشهد كثافة العنصر البشري، إضافة إلى إبلاغ أجهزة الأمن في القضايا المشبوهة، وتقليل التنقلات غير الضرورية.