الصين تواجه غضب المواطنين من سياسة صفر كوفيد بالتوازي مع ارتفاع الإصابات
- تعد مدينة قوانغتشو هي أكبر المدن التي تشهد تفشيا للوباء في الصين
- وصول الحالات الجديدة إلى أعلى رقم مسجل منذ أبريل
حطمت حشود من الناس في مدينة قوانغتشو بجنوب الصين حواجز فيروس كورونا وساروا في الشوارع وسط مشاهد فوضوية، وفقًا لمقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، في إظهار الاستياء العام من قيود فيروس كورونا.
تعد مدينة قوانغتشو هي أكبر المدن التي تشهد تفشيا للوباء في الصين، حيث تجاوزت الإصابات اليومية الجديدة 5000 إصابة لأول مرة مما أثار التكهنات بأن عمليات الإغلاق المحلية يمكن أن تتوسع.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع على تويتر مشاهد صاخبة في منطقة هيتشو في قوانغتشو لأشخاص ينزلون في الشوارع ويحتجون مع عمال يرتدون بدلات بيضاء.
واشتبك بعض المتظاهرين مع مسؤولين يرتدون ملابس واقية وهتف المتظاهرون “لا مزيد من الاختبارات” فيما ألقى البعض حطاما على الشرطة.
ويُظهر فيديو آخر رجلا يحاول السباحة عبر ممر مائي يفصل منطقة هايتشو المتأثرة بعمليات الإغلاق عن المنطقة المجاورة، فيما يقدّر المارة أن الرجل كان يحاول الهرب من الإغلاق.
تم حظر موقع تويتر في الصين، وتم حذف العديد من علامات التصنيف المتعلقة بموضوع “أعمال الشغب” في المنطقة من موقع Weibo الصيني الشبيه بموقع Twitter بحلول صباح الثلاثاء.
يتفشى فيروس كورونا في الصين، مع وصول الحالات الجديدة إلى أعلى رقم مسجل منذ أبريل/ نيسان، وتحث السلطات في مدينة قوانغتشو بجنوب البلاد السكان بشدة على العمل المنزلي، ولكنها لم تفرض إغلاقاً على مستوى المدينة.
اشتباك عنيف بين المحتجين على إجراءات #كورونا والشرطة الصينية
للمزيد: https://t.co/A2gBlDAvsf#أخبار_الآن pic.twitter.com/YI8uaL56AY— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 15, 2022
ويتسبب رجوع انتشار عدوى كوفيد-19 وتعامل الصين الصارم في اضطرابات للسكان والشركات في مدن البلاد ويلقيان بثقلهما على كاهل الأسواق المالية، بما يشمل السلع الأولية العالمية.
وفي بكين، قال منظمو أهم عرض سيارات في الصين إن الحدث، المؤجل بالفعل، لن يقام هذا العام نظراً لوضع كوفيد-19 في العاصمة التي أفادت بوجود 95 حالة إصابة جديدة، الأربعاء، وذلك ارتفاعاً من 80 حالة في اليوم السابق.
وارتفع عدد الحالات الجديدة إلى 8824، الأربعاء، لكن الإصابات في الصين منخفضة حسب المعايير العالمية، وتواصل الدولة الالتزام بسياسة صفر كوفيد التي تنفرد بها وسط دول العالم، ما أثار غضباً عاماً واسع النطاق وكبد ثاني أكبر اقتصاد في العالم خسائر.
وعقدت اللجنة الدائمة الجديدة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي اجتماعها الأول، الخميس، ودعت إلى تقديم الدعم الثابت لسياسة صفر كوفيد، وقالت إن تدابير منع انتشار الوباء يجب ألا تخفف، وفقاً لتقارير وسائل إعلام رسمية.
وشدد الاجتماع على الحاجة إلى تخفيف أثر كوفيد على الاقتصاد، وعلى ضرورة الحد من انتشار فيروس كورونا بأسرع ما يمكن من أجل استئناف الإنتاج والحياة الطبيعية..