التظاهرات مستمرة في إيذه ضد النظام الإيراني
وصفت والدة الطفل كيان بيرفلك، (10 أعوام) الذي راح ضحية رصاص قوات القمع الإيرانية في مدينة إيذه، جنوب غربي إيران النظام الإيراني بـ”القاتل”.
كما تحولت مراسم تشييع جثامين عدد من ضحايا الانتفاضة الإيرانية، إلى ساحة احتجاجات وهتافات ضد نظام خامنئي.
وشيع عشرات الآلاف من أهالي مدن إيذه، جنوب غربي إيران، وسميرم، وسط إيران، وبوكان ومهاباد، شمال غربي البلاد، ضحاياهم في الاحتجاجات ضد النظام، ورفعوا هتافات مناوئة لنظام خامنئي.
وشيع أهالي مدينة إيذه جثمان كيان بيرفلك، الذي لقى مصرعه خلال الاحتجاجات في هذه المدينة، وهتفوا بـ”الموت لخامنئي”.
وأشارت زينب مولائي راد، والدة الطفل كيان في مراسم تشييع ابنها إلى ما قبل مقتله بلحظات، وقالت: “قلتُ لزوجي إن الشوارع مزدحمة بسبب الاحتجاجات، علينا تغيير الطريق. وصلنا أمام دائرة الهلال الأحمر. كانت القوات الأمنية بالزي العسكري تقف على جانب من الطريق، بينما كانت القوات بالزي المدني تقف أمامهم في الجانب الآخر”.
وقال ولدي كيان لأبيه: “يا أبي ثق هذه المرة بقوات الشرطة وعُد. عندما حاول زوجي الدوران والعودة، فتحت قوات الأمن النار على السيارة”.
وتابعت: “قبل دقيقتين من إطلاق النار، قلتُ للأطفال اختبئوا تحت المقاعد، تمكن طفلي الصغير من الاختباء ولكن كيان لم يتمكن من الاختباء تحت المقاعد. عندما فتحوا النار على السيارة. صرخ زوجي وفهمتُ أنه مصاب. فتحتُ باب السيارة وقلت للقوات: لا تطلقوا النار، هنا أسرة داخل السيارة”.
وأكدت أن “النظام الإيراني يكذب ولا ينبغي أن يقول إن الإرهابيين فعلوا ذلك”، وتابعت: “إن من أطلقوا النار على طفلي كيان واستهدفوا سيارتنا، هم الذين قاموا بأخذ طفلي الأصغر داخل دائرة الهلال الأحمر”.
كما طلبت من المشاركين في مراسم التشييع عدم ترديد الهتافات لأن قوات الأمن ستأخذ والد كيان المصاب والذي يرقد في المستشفى، كرهينة.
ولكن مراسم تشييع الطفل كيان شهدت العديد من الهتافات المناهضة للنظام الإيراني، بما فيها: “خامنئي أيها القاتل، سندفنك تحت التراب”.