مدن أوكرانيا تغرق في الظلام وتحذيرات من "كارثة إنسانية"

تحذير من شتاء قاسٍ فى أوكرانيا

• رئيس بلدية كييف: 70% من مناطق العاصمة بدون كهرباء
• تعرض منشآت للبنية التحتية للقصف الروسي في كييف

• مجلس الأمن يناقش الوضع في أوكرانيا

بعد ستة أسابيع فقط من القصف الروسي المكثف على البنيات التحتية للطاقة، أصبحت أوكرانيا على شفا “كارثة إنسانية” هذا الشتاء، حيث من المحتمل أن يواجه ملايين الأشخاص “ظروفا مميتة” بدون كهرباء و لا تدفئة ومياه، بحسب واشنطن بوست.

كما أعلن رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشو، أن 70% من مناطق العاصمة بدون كهرباء، وأشار إلى أن معظم محطات الطاقة الحرارية معزولة عن شبكة الكهرباء بسبب القصف الروسي الذي تتعرض له البلاد.

ويدق المسؤولون الأوكرانيون والغربيون ناقوس الخطر، محذرين من التداعيات الإنسانية الوخيمة للهجمات الصاروخية الروسية على البنيات الحيوية، بعد تزايد حجم الضرر الذي طالها خلال الايام الأخيرة.

وأشارت الصحيفة، إلى صعوبة إصلاح أنظمة الطاقة الأوكرانية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، موضحة أنه في المدن الأكثر تضررا، “لا يوجد لدى المسؤولين ما يمكنهم القيام به سوى حث السكان على الفرار”، مما يزيد من خطر انهيار الاقتصاد في أوكرانيا ونشوء أزمة جديدة للاجئين في البلدان الأوروبية.

فيما حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن الأولوية لأوكرانيا ستكون هذا الشتاء “النجاة”، جراء البرد القارس المترافق مع انقطاع التيار الكهربائي.

وبعد خريف دافئ نسبيا، انخفضت درجات الحرارة في معظم أنحاء أوكرانيا إلى ما دون الصفر، مع بداية تساقط الثلوج.

وشنت روسيا قصفا صاروخيا عنيفا على أوكرانيا، مستهدفة البنية التحتية للطاقة والمناطق السكنية في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في معظم أنحاء البلاد.
كما فاقمت تلك الضربات انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن العاصمة كييف.

وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية، في بيان، إن القصف ترك “الغالبية العظمى من المستهلكين بدون كهرباء”، كما أدت الضربات إلى تعطيل إمدادات الحرارة والمياه، بسبب الإغلاق المؤقت “بمعظم المحطات الحرارية والكهربائية المائية”.

عمال الإنقاذ يعملون في موقع لهجوم صاروخي روسي ، وسط هجوم روسي على أوكرانيا ، في كييف ، 23 نوفمبر 2022. رويترز

أوكرانيا تدعو لـ”رد حازم” على استهداف روسيا منشآت الطاقة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى “رد حازم” على الضربات الروسية التي استهدفت البنية التحتية للطاقة في بلاده.

وقال زيلينسكي في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إن “بلاده تعرضت لـ70 صاروخا خلال النهار”.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن “الضربات الروسية استهدفت أحياء سكنية، ومستشفيات، ومدارس”.

واتهم زيلينسكي روسيا بمحاولة “تحويل برد الشتاء في بلاده إلى سلاح دمار شامل”.

وأردف: “لدينا درجات حرارة أقل من الصفر وملايين الناس بدون إمدادات للطاقة، بدون تدفئة وماء.. إنها جريمة واضحة ضد الإنسانية”.

كما دعا الأمم المتحدة إلى إرسال فريق إضافي لفحص وتقييم البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا التي تضررت من الضربات الروسية.