سياسة الإغلاق في الصين تثير سخطاً ضد الحزب الشيوعي الصيني
اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء الصين، شاملة الجامعات وفي شنغهاي حيث هتف المئات “تنحى شي جين بينغ، تنحى الحزب الشيوعي”، في عرض غير مسبوق لتحدي سياسات البلاد الصارمة والمكلفة بشكل متصاعد ضد وباء كورونا.
وكان حريق مميت في مبنى سكني في أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ، راح ضحيته 10 أشخاص، بمثابة عامل محفز على إثارة الغضب العام، مع ظهور مقاطع فيديو ترجح أن إجراءات الإغلاق أدت إلى تأخر وصول رجال الإطفاء إلى الضحايا.
في عشرات الجامعات، نظم الطلاب تجمعات أو وضعوا ملصقات حزنًا على قتلى حريق شينجيانغ، وتحدثوا علانية عن سياسة “صفر كوفيد”. وفي العديد من المدن، أطاح سكان الضواحي الخاضعة للإغلاق بالحواجز، ونزلوا إلى الشوارع، بعد مظاهرات مناهضة للإغلاق اجتاحت أورومتشي.
مثل هذه المشاهد المنتشرة من الغضب والتحدي تعد نادرة في الصين، حيث يقمع الحزب الشيوعي الحاكم كل أشكال المعارضة بلا رحمة. لكن مع ثلاث سنوات في الوباء، دفعت الناس إلى حافة الهاوية بسبب استخدام الحكومة المتواصل لعمليات الإغلاق واختبارات كوفيد والحجر الصحي.
أدى تشديد القيود في الشهور الأخيرة، إلى جانب سلسلة من الوفيات المفجعة التي أُلقي باللوم على المراقبة المفرطة للشرطة، إلى رفع الأمور إلى ذروتها.
في شنغهاي أدى الغضب إلى أعمال تحدٍ ملحوظة في المركز المالي، حيث يشعر العديد من سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة باستياء شديد ضد سياسة “صفر كوفيد”، بعد تعرضهم للإغلاق لمدة شهرين في فصل الربيع.
وتجمع المئات من السكان حاملين الشموع على طريق أورومتشي، الذي سُمي على اسم المدينة، حدادًا على ضحايا حريق شينجيانغ، وفقا لمقاطع فيديو منتشرة على نطاق واسع – وفُرضت عليها الرقابة – على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية وحساب شاهد عيان.