إيران تواصل ممارساتها القمعية ضد الشعب بسبب الاحتجاجات
- عناصر من الحرس الثوري التقوا لاعبي المنتخب عقب عدم ترديدهم للنشيد الوطني
- تجنيد عشرات الضباط من الحرس الثوري لمراقبة اللاعبين
أفادت شبكة “سي إن إن” نقلا عن مصدر معني بأمن المباريات، بأن لاعبي المنتخب الإيراني لكرة القدم تعرضوا للتهديد بـ “تعذيب” عائلاتهم حال عدم ترديد النشيد الوطني، أو المشاركة بأي احتجاج سياسي ضد النظام.
وقال المصدر إن لاعبي المنتخب تم استدعاؤهم للقاء أعضاء من الحرس الثوري عقب المباراة الأولى في بطولة كأس العالم 2022 أمام إنكلترا، التي امتنع فيها اللاعبون عن ترديد النشيد الوطني قبل اللقاء.
وأوضح أنه قيل لهم إن عائلاتهم ستواجه “العنف والتعذيب” إذا لم يرددوا النشيد الوطني أو إذا انضموا إلى أي احتجاج سياسي ضد النظام .
وكان لاعبو المنتخب امتنعوا عن ترديد النشيد الوطني لبلادهم في مواجهة إنكلترا الأولى التي خسروها بهدفين مقابل ستة، لكنهم عادوا لترديده في المباراة الثانية أمام ويلز، حين فاز الإيرانيون بهدفين دون رد.
وأدى لاعبو المنتخب النشيد الوطني، قبيل مباراتهم مع ويلز الجمعة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمونديال قطر 2022 في كرة القدم.
وقال المصدر، الذي يراقب عن كثب الأجهزة الأمنية الإيرانية العاملة في قطر خلال فترة كأس العالم، إنه تم تجنيد عشرات الضباط من الحرس الثوري لمراقبة اللاعبين ، الذين لا يُسمح لهم بالاختلاط خارج معسكر الفريق أو لقاء وفود أجنبية.
وذكر المصدر إن كارلوس كيروش، المدرب البرتغالي للمنتخب الإيراني، التقى بشكل منفصل مع ضباط الحرس الثوري بعد تهديداتهم للاعبين الإيرانيين وعائلاتهم.
والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لم يعد يأمل في التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران بعد توقف المفاوضات منذ سبتمبر الماضي، وما تلاها من فرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران، ودعم واشنطن الصريح للاحتجاجات الشعبية.
ويواجه النظام تظاهرات شعبية مستمرة منذ وفاة الشابة ذات الأصول الكردية، مهسا أميني، منتصف سبتمبر الماضي بعد 3 أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق بسبب انتهاك قواعد اللباس الإسلامي الصارم في البلاد.