تحذيرات بخصوص السجناء السياسيين في إيران والأحكام القاسية بحقهم

انتشرت أنباء على نطاق واسع حول الخطر على حياة السجناء وإمكانية إصدار أحكام قاسية بحقهم على الرغم من تحذيرات المؤسسات والنشطاء المدنيين من تكثيف الإجراءات للنظام الإيراني.

وقد أكدت حملة النشطاء البلوش، الخميس، رفع قضية بتهمة الحرابة ضد مراهقين من البلوش تتراوح أعمارهم بين 15 و 16 عاما محتجزين في سجن زاهدان. واعتقل هذان الشابان، محمد وعلي رخشاني، من قبل القوات الأمنية في مطلع أكتوبر.

من ناحية أخرى، تشير التقارير التي تلقتها “إيران إنترناشیونال” إلى أنه بعد مقتل الطفل “محمد إقبال نائب زهي” البالغ من العمر 16 عاما، في جمعة زاهدان الدامية اشتد المرض على والدته. وكان محمد إقبال طفلاً عاملاً بدون شهادة ميلاد ينفق دخله على والديه المسنين.

تزايد التحذيرات من تعرض حياة السجناء السياسيين للخطر وإصدار أحكام قاسية بحقهم في إيران

ووفقًا للتقارير المنشورة، حُكم على بوريا نحوي، الطالب في جامعة شمس بور التقنية بطهران، والذي قُبض عليه في 8 أكتوبر (تشرين الأول)، بالسجن خمس سنوات دون أن يكون له الحق في الاستعانة بمحام.

في غضون ذلك، قالت مصادر مطلعة إنه رغم جهود وطلبات عائلة مغني الراب المعتقل “توماج صالحي”، لم تقبل المحكمة “أمير رئيسيان” المحامي المختار من قبل أسرة توماج.

ويوم الخميس، طالب 146 أستاذًا بجامعة كيلان، شمالي إيران، في رسالة إلى رئيس هذه الجامعة، بإلغاء الحظر المفروض على الدراسة، وحظر دخول الجامعة، وطرد طلاب هذه الجامعة من السكن قبل النهاية الفصل الدراسي الحالي، وأكدوا “كلنا معنيون بمستقبل هؤلاء الشباب”.

من جهة أخرى، وبحسب تقارير، خلال الأسابيع الماضية، ضغطت الأجهزة الأمنية على جمعيات ومؤسسات الأقليات الدينية لنشر بيانات تدين الانتفاضة الثورية، ونُشرت بيانات بنصوص مماثلة لهذه الجمعيات.

واستمرارا لاستهداف المشاهير المحتجين، فقد دمر القامعون والقوى الداعمة للنظام الإيراني، حديقة عائلة المتسلقة الإيرانية إلناز ركابي، التي شاركت في نهائيات بطولة آسيا بدون الحجاب الإجباري.

في غضون ذلك، أفادت وكالة “هرانا” أن نازي (فاطمة) حبيبي، الممثلة والفنانة الجرافيكية المحتجة، التي تم سجنها بسجن قرجك في ورامين منذ 24 نوفمبر، محرومة من تلقي أدويتها، وأعربت عائلتها عن قلقها من تدهور حالتها. وبحسب هذا التقرير، رفضت إدارة السجن استلام أدويتها.

كما أفادت مصادر مطلعة أن الطالب المسجون ياشار توحيدي أصيب بثلاث رصاصات خلال هجوم عناصر الأمن على العنبر 7 و 8 في سجن إيفين، لكن سلطات سجن رجائي شهر رفضت معالجته. وبحسب الأنباء، فإن الإصابة في ساقيه خطيرة لدرجة أنه لا يستطيع المشي وحياته في خطر شديد.

وبحسب نشطاء حقوقيين، فبينما يتلوى ياشار توحيدي من الألم وقد يفقد ساقيه، تعطيه سلطات السجن مسكنات غير فعالة فقط لتخفيف الألم.

وفي الوقت الذي اعتقل فيه القامعون خلال الانتفاضة الشعبية الإيرانية العديد من الفنانين، يظهر شريط فيديو صادر عن جمعية “صناع الأفلام الإيرانيين المستقلين” أن مهرجان أفلام حقوق الإنسان الخامس عشر في فيينا، النمسا (من 1 إلى 11 ديسمبر) افتُتح للتذكير بمجكان إينانلو السينمائية المسجونة في إيران.

وسيعرض فيلم “آلاف النساء” للمخرجة إينانلو في وضع لا تستطيع فيه المشاركة بهذا المهرجان بسبب اعتقالها مساء يوم 25 أكتوبر. وهي إحدى المحتجات على الحجاب الإجباري، ونشرت صورها بدون حجاب على صفحتها على إنستجرام.