الكرملين: بوتين منفتح على المفاوضات
- بدأ الغزو الروسي في فبراير الماضي
حذرت بريطانيا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يستغل محادثات السلام التي تحدث عنها بخصوص أوكرانيا، لإعادة تجهيز قواته قبل شن هجوم آخر.
وكشف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي لصحيفة “تلغراف“، عن مخاوف من أن الرئيس الروسي “قد يتظاهر بالمشاركة في مفاوضات، بينما يقوم بالفعل بتدريب المزيد من القوات وإرسال المزيد من الذخيرة” إلى أوكرانيا.
ونقلت “تلغراف” عن كليفرلي قوله، إن ثمة احتمال “أن يستغل بوتين فحسب وقف إطلاق النار لتدريب المزيد من القوات وإنتاج المزيد من الذخيرة وإعادة تجهيز وتسليح قواته المسلحة بعد الأضرار التي لحقت بها”.
وجاءت تصريحات الوزير بعدما قال الكرملين، الجمعة، إن بوتين “منفتح على المفاوضات” بشأن أوكرانيا، لكن “يتعين على الغرب قبول مطالب موسكو”، وذلك بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه مستعد للحوار إذا كان نظيره الروسي يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب.
وقال بايدن بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، الخميس، إنه مستعد للحديث إلى بوتين “إذا كان هناك اهتمام حقيقي من جانبه بأن يقرر السعي لطريقة لإنهاء الحرب”، مضيفا أن الزعيم الروسي “لم يفعل ذلك بعد”.
وفي تطور منفصل، خاطرت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية ، بوقوع خلاف دبلوماسي من خلال تشبيه غزو موسكو لأوكرانيا بالحكم البريطاني السابق في أيرلندا.
ومع مرور أكثر من تسعة أشهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، كان هناك نقاش عام حول ما إذا كان هناك أي طريق لمحادثات السلام، مع ظهور خلافات في الرأي بين القادة الغربيين.
البيت الأبيض: “لا نية” لدى بايدن لعقد لقاء مع بوتين
وأكد البيت الأبيض أنه “لا نية” لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حاليا.وأفاد مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي الصحفيين “لا نية لديه لعقد محادثات مع بوتين الآن. وقال أيضا إن بوتين لم يظهر أي ميل لإبداء اهتمام بأي حوار من أي نوع. في الواقع، فإن الوضع على العكس من ذلك”.
ذكر بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيكون على استعداد للتحدث مع بوتين بشأن إيجاد حل لمسألة الغزو الروسي لأوكرانيا إذا كان الرئيس الروسي “يبحث عن طريقة لإنهاء الحرب”.
وكانت تلك التصريحات أبعد حد يعبر فيه بايدن عن انفتاحه على لقاء بوتين الذي أمر جيشه بغزو أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر، ما أحدث هزّة دبلوماسية واقتصادية واسعة النطاق.
ولم يتبن الكرملين عرض بايدن، إذ لفت الناطق باسمه دميتري بيسكوف إلى أن شروط بايدن تعني أن العرض متاح “فقط بعد مغادرة بوتين لأوكرانيا”.
في الأثناء، أشار كيربي إلى أن الغرب لا يضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات مع روسيا بينما تحقق القوات الأوكرانية انتصارات متتالية على قوات موسكو.
وقال كيربي إن “الرئيس لم يكن على الإطلاق يشير إلى أن الآن وقت عقد محادثات. في الواقع، كان ثابتا (في تعبيره) عن أن الرئيس زيلينسكي وحده يمكنه تحديد إن كان سيتم التوصل إلى تسوية عبر التفاوض وموعد ذلك والظروف المرتبطة بهذه التسوية”.
وتابع: “يمكن للحرب أن تنتهي اليوم إذا قام بوتين بالأمر الصحيح وسحب قواته. لا مكان لجنوده هناك في الأساس”.