نصرة الإسلام والمسلمين مرتبطة بتنظيم القاعدة
- اعترفت الجماعة أنها قتلت مدنيين خلال الهجمات التي شنتها في مالي
- الجماعة تُعاني من نقص في الكوادر المؤهلة
نشرت مؤسسة الزلاقة، الذراع الإعلامية لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، إصدارًا مرئيًا جديدًا بعنوان “واغلظ عليهم” تضمن لقطات لهجوم قديم نفذته الجماعة قبل 5 أشهر في مدينة “كالومبا” على الحدود المالية الموريتانية.
وتحاول الجماعة الترويج لنفسها في الفترة الحالية بعد الانتكاسات الأخيرة التي تعرضت لها، ودخولها في صراع مع تنظيم داعش في منطقة الساحل والصحراء، فضلًا عن تشوه صورتها وخسارتها جزء كبير من الحاضنة الشعبية التقليدية التي كانت تعتمد عليها بسبب الهجمات التي نفذتها ضد السكان المدنيين.
واعترفت الجماعة، في بيان رسمي صادر عنها، أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها قتلت مدنيين خلال الهجمات الإرهابية التي شنتها في مالي وبوركينا فاسو، وهو ما عُدّ إقرارًا نادرًا من الجماعة بالمسؤولية عن قتل الأبرياء.
إلى ذلك، كشف الإصدار الجديد الذي نشرته مؤسسة الزلاقة حالة الضعف الواضحة في الجانب الدعائي والإعلامي لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين، إذ احتوى على عدد من اللقطات ضعيفة الجودة التي جرى تصويرها بصورة تقليدية للغاية، وكذلك تضمن أخطاءً في الانتقال بين المقاطع المرئية المختلفة التي تضمنها الفيديو، فضلًا عن أخطاء في التصوير تكشف جهل القائمين عليه بأبسط الأساسيات الخاصة بالصور والفيديو، وأخرى في المقاطع والأناشيد الصوتية التي استعانت به مؤسسة الزلاقة والتي تداخلت أكثر من مرة في الإصدار.
ومن الواضح أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تُعاني من نقص في الكوادر المؤهلة، ولا سيما الكوادر العاملة في الجانب الإعلامي، وهو ما تؤكده الإصدارات الأخيرة لها والتي تتسم بالضعف والافتقار لأبسط الأساسيات المهنية.
ويُركز الإصدار على هجوم سابق شنته الجماعة، منتصف يوليو/ تموز 2022، على ثكنة عسكرية في مدينة “كالومبا” بمنطقة “نارا” على الحدود المالية الموريتانية غير أن “نصرة الإسلام والمسلمين” لم تشر من قريب أو بعيد إلى خسائرها في هذا الهجوم والذي ردت عليه قوات الجيش المالي بإطلاق حملة مطاردة جوية لاستهداف خلايا الجماعة وضرب قواعدها اللوجيستية وهو ما أدى إلى الحد من القدرات الهجومية لها، وفق تصريح سابق للعقيد سليمان ديمبيلي، مدير الإعلام والعلاقات العامة بالجيش المالي.
الجماعة وفاغنر.. وجهان لعملة واحدة
وعلى صعيد آخر، أصدرت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، مساء أمس الجمعة، بيانا اتهمت فيه مرتزقة شركة فاغنر الروسية بتنفيذ هجمات ضد المدنيين وسرقة أموالهم وماشيتهم وإحراق ممتلكاتهم.
ومن المفارقات أن مقاتلي نصرة الإسلام والمسلمين قاموا بارتكاب نفس الأعمال، في مناسبات عديدة، ووثقت تقارير حقوقية رسمية وغير رسمية، على حد سواء، قيام الجماعة بمهاجمة قرى وتجمعات السكان المدنيين وإحراقهم منازلهم وسرقتهم المواشي من الرعاة والسكان المحليين، مما يعني أن الجماعة ومرتزقة فاغنر يتبعون نفس الأساليب الوحشية ضد المدنيين.