بعد أن طالها القصف الروسي.. وكالة الطاقة الذرية تعلن اقتراب التوصل لاتفاق لحماية محطة زابوريجيا النووية

 

قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل غروسي، الجمعة 2 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن اتفاقاً يهدف إلى حماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، بات قريب المنال، بعد أن شهدت المنطقة قصفاً صاروخياً كان على وشك أن يؤدي لكارثة نووية.

حيث تعرضت أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي استولت عليها روسيا بعد وقت وجيز من غزوها أوكرانيا، لقصف متكرر، مما أثار استنكار الوكالة التي دعت إلى إنشاء منطقة آمنة حول موقع المحطة.

وقال رافائيل غروسي، مدير الوكالة، في مؤتمر بروما: “نحن بصدد إبرام الاتفاق. صدِّقوني، الآن لدينا مقترح على الطاولة يهدف بكل بساطة إلى إيقاف حماقة قصف أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا”، وأضاف: “هذا جارٍ. لا يمكنني الإفصاح عن أي شيء”.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قد قالت في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن أوكرانيا نجت من كارثة خلال قتال وقع في مطلع الأسبوع، عند أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا، استُخدم فيه وابل من القذائف، سقط بعضها بالقرب من مفاعلات وألحق أضراراً بمبنى لتخزين النفايات المشعة.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عما لا يقل عن 12 انفجاراً قرب محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تخضع للسيطرة الروسية منذ الأيام الأولى لغزو البلاد في 24 فبراير/شباط.

وكالة الطاقة تعلن اقتراب التوصل لاتفاق لحماية محطة زابوريجيا النووية

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى ضمان الحماية من “التخريب الروسي” للمنشآت النووية. وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة النووية الروسية التي تديرها الدولة (روس أتوم)، إنه ناقش القصف الذي وقع الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإن هناك مخاطر من وقوع حادث نووي.

جاء الهجوم في الوقت الذي اندلعت فيه المعارك شرقاً بعد تحركات القوات الروسية في منطقة دونباس الصناعية من محيط خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية بجنوب البلاد في الآونة الأخيرة.

وقال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن من أطلق النار على المحطة “يخاطر بشدة، ويقامر بأرواح كثير من الناس”.