شرطة الأخلاق.. سنوات من الرعب تعيشها الإيرانيات
- مقتل مهسا أميني بعد تعرضها للضرب من قبل شرطة الأخلاق
- احتجاجات في مدن إيرانية عدة لم تتوقف منذ أشهر
أعلن النائب العام الإيراني، عن حل شرط الأخلاق في إيران، وذلك بعد أشهر من الاحتجاجات التي اندلعت في مدن إيرانية عدة، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
واندلعت الاحتجاجات منتصف سبتمبر الماضي، ولم تتوقف، بعد مقتل “أميني”، بعد يومين من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق، لاتهامها بعدم الالتزام بقواعد “اللبس المحتشم”.
ورغم ما يعرف عن شرطة الأخلاق من ممارسات قمع في السابق، إلا أن وفاة مهسا أميني بعد احتجازها وتعرضها للضرب من قبل أفراد هذا الجهاز الأمني الديني سلطت الضوء أكثر على تلك الهيئة التي يشبهها البعض بتنظيمي القاعدة وداعش من حيث الممارسة والسلوك.
وتعمل شرطة الأخلاق في إيران منذ سنوات على نشر أجواء من الرعب والتخويف في صفوف الإيرانيات، وهي نتاج منظومة متشددة وأداة قمع مقننة تتولى تطبيقا صارما لضوابط ارتداء الحجاب وسلوك المواطنين في الشارع وطريقة لباسهم.
ويسمى هذا الجهاز في إيران بهيئة الإرشاد الديني أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينما يتساءل كثيرون أين هذا الجهاز من الإرشاد أو الأمر بالمعروف وهو الذي يجسد حالة قمع متأصلة.
ولأكثر من عشر سنوات، تشعر النساء الإيرانيات اللواتي يغامرن بالخروج من منازلهن، بالقلق خوفا من مواجهة شرطة الأخلاق سيئة سمعة.
وتواجه النساء اللواتي ينتهكن قواعد اللباس الصارمة في إيران خطر اقتيادهن في واحدة من السيارات البيضاء والخضراء التابعة لهذه الوحدة لتلقي محاضرات حول كيفية ارتداء الحجاب أو التعرض للضرب المبرح.