الصين تخفف قيود مواجهة كورونا
- السلطات الصينية تنهي إجراءات تقييدية لمواجهة كورونا بعد الضغط الشعبي
- اعتباراً من اليوم.. مطار بكين يتوقف عن إلزامية تقديم فحص كورونا للقادمين
- أعلن مصنع فوكسكون لإنتاج هواتف “آيفون” بالصين عودة نحو 10 آلاف عامل إلى خطوط الإنتاج
بالرغم من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الصين شهدت مدن صينية، منها العاصمة بكين وشنغهاي، رفع الإغلاقات واستئناف الدراسة وحركة القطارات في المناطق التي لم تسجل فيها إصابات جديدة بالفيروس.
وفي الأيام الأخيرة، كشف المسؤولون المحليون بعدد من المدن الكبرى عن رفع بعض القيود التي فرضتها السلطات ضمن جهود محاصرة انتشار فيروس كورونا، ومن ضمنها إنهاء اختبار الكشف الإلزامي للأشخاص الذين يرغبون في استخدام وسائل النقل العام أو الدخول إلى الأماكن العامة الأخرى.
وقالت مصادر لوكالة رويترز إن السلطات الصينية ستعلن أيضا تخفيف متطلبات الحجر الصحي وإجراء الفحوص على مستوى البلاد.
وأعلن مطار بكين، أنه توقف عن إلزامية تقديم فحص كورونا السلبي للقادمين، اعتبارا من 6 ديسمبر 2022.
“نهج جديد”
وتأتي التحولات الجديدة في سياسات الصين لمواجهة فيروس كورونا، والتي فسرها بعض الخبراء بأنها جزء من نهج جديد للتعامل مع الوباء، بعد احتجاجات شهدتها مناطق مختلفة من البلاد، للمطالبة بإنهاء تدابير الإغلاق وتوسيع هوامش الحريات، في موجة تظاهرات واسعة.
وتبذل الصين جهودا لتسريع تطعيم الأشخاص كبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة، التي يقول خبراء الصحة العامة إنها تحتاج إلى معدلات تطعيم أعلى، قبل أن تستطيع بكين تخفيف قيود كورونا بالكامل، كما هو الشأن في باقي دول العالم.
انتقادات لسياسة “صفر كوفيد” الصارمة
كما أعلن مصنع “فوكسكون” (Foxconn) لإنتاج هواتف “آيفون” وسط البلاد عودة نحو 10 آلاف عامل إلى خطوط الإنتاج، وكان المصنع قد شهد -بالإضافة إلى عدة مدن ومناطق صينية- احتجاجات أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على سياسة الإغلاقات والقيود.
كما لاقت سياسة “صفر كوفيد” الصارمة التي تنتهجها السلطات الصينية انتقادات غربية.
وفي هذا الصدد، أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات -في العاصمة بكين- مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وبسبب سياسة الصين الصارمة ضد الفيروس، زار ميشال العاصمة الصينية فقط ولمدة يوم واحد، ويتحرك في عزلة في “دائرة مغلقة”.
وتعد هذه أول زيارة يقوم بها زعيم أوروبي إلى بكين منذ بدء جائحة كورونا.
سياسات الصين في مكافحة كورونا
وقد ألحقت سياسات الصين في مكافحة كوفيد-19 الضرر باقتصادها وأثرت على كل القطاعات تقريبا، مثل الاستهلاك المحلي وإنتاج المصانع وحتى سلاسل التوريد العالمية، وتسببت في ضغوط نفسية شديدة لمئات الملايين من الناس.
وأشعل الغضب من القيود، التي تعد الأكثر صرامة في العالم، عشرات الاحتجاجات في أكثر من 20 مدينة في الأيام القليلة الماضية في إبداء غير مسبوق للعصيان المدني في البر الرئيسي للصين منذ تولى الرئيس شي جين بينغ السلطة عام 2012.
China 🇨🇳
Citizens with a red QR code are not allowed to participate in society and are then rounded up and sent off to ‘quarantine’ camps.
It’s not about safety. It’s all about totalitarian control.pic.twitter.com/uHDKp6XOcP
— James Melville 🚜 (@JamesMelville) December 5, 2022
وبعد أقل من 24 ساعة من اشتباك المحتجين مع شرطة مكافحة الشغب في قوانغتشو، وهي مركز تصنيع مترامي الأطراف شمالي هونغ كونغ، ألغت المدينة عمليات الإغلاق في 7 من مقاطعاتها على الأقل.
كما أعلنت السلطات الصينية تخفيف إجراءات مكافحة كورونا في بعض مناطق البلاد، في ظل تشديد إجراءاتها الأمنية لمنع عودة الاحتجاجات، التي اجتاحت البلاد خلال الأيام الماضية ضد الإجراءات الصارمة لاحتواء الوباء.
تحذيرات
وفي الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الصينيون عن تخفيف إجراءات محاربة الفيروس، يثير علماء الأوبئة تحذيرات من أن البلاد “ليست مستعدة بعد لرفع التدابير الاحترازية، مع مخاطر محتملة لمواجهة موجة فيروسية خطيرة”.