أحمد العموري
تسريبات تؤكد قلق خامنئي من التظاهرات الشعبية
- انتشار دعوات واسعة للإضراب أيام 5 و6 و7 ديسمبر
تشهد العاصمة الإيرانية طهران وعدة مدن اخرى إضرابا للمحال التجارية والمصانع شل عددا كبيرا من المدن الرافضة لممارسات نظام الملالي تلبيةً للدعوات المنسقة للإضراب لمدة ثلاثة أيام.
وعقب انتشار دعوات واسعة للإضراب أيام 5 و6 و7 ديسمبر (كانون الأول) في جميع أنحاء إيران، أغلق التجار والباعة أبواب محالهم، كما حظيت دعوات الإضراب بدعم المواطنين الإيرانيين وتحولت الأحياء إلى مدن أشباح.
وبحسب التقارير الواردة فقد انضم إلى الإضرابات العامة الباعة وأصحاب المحال التجارية في مدن طهران وإسلامشهر بمحافظة طهران، ومدن أراك وكرمان، وشيراز، وعوض، وزرقان، وكازرون بمحافظة فارس، جنوبي إيران، وإيلام، وكرمانشاه، وباوه، بمحافظة كرمانشاه، وأصفهان ويزدانشهر، بمحافظة أصفهان، وسط إيران، ودشتياري بمحافظة بلوشستان، جنوب شرقي البلاد، وسنندج، وسقز، وكامياران، وقروه، بمحافظة كردستان غربي إيران، وأرومية، وبوكان، بمحافظة أذربيجان الغربية، شمال غربي البلاد، وبجنورد بمحافظة خراسان الشمالية، شمال شرقي البلاد.
كما شهدت حركة السير في طهران تراجعا، على غير المعتاد، ما يعني أن العديد من الإيرانيين امتنعوا عن إيصال أبنائهم للمدارس، وذلك في إطار المشاركة في الإضراب العام الذي بدأ الإثنين. ورغم تحذيرات السلطات، فقد أغلقت المتاجر أبوابها في عدة مدن إيرانية على خلفية هذا التحرك.
ويبدو أن الإعلان عن حل شرطة الأخلاق لم يؤثر بأي شكل من الأشكال على حماس المتظاهرين.
ويأتي هذا الإضراب في ظل تخبط تعيشه الأجهزة الأمنية الإيرانية فبعد نفي النظام الايراني وحرسه الثوري صحة المعلومات التي وردت في تسريبات مقرصنة من وكالة فارس، أقر النظام بالتسريبات التي تدينه وتفضح قمعه للمحتجين.
وكانت التسريبات قد كشفت قلق السلطات الإيرانية، لا سيما المرشد علي خامنئي، من الانتفاضة المستمرة في إيران.
وكانت أنباء تحدثت عن توقيف أحد منتجي النشرة السرية لوكالة فارس للأنباء وأفادت مصادر أن أحد محرري النشرة السرية لوكالة أنباء فارس القريبة للحرس الثوري والتي تسربت مؤخرا، يدعى عباس درويش توانغر، ألقي القبض عليه.
وذكر موقع “إيران واير” الناطق بالفارسية، أنه علم باعتقال عباس تَوانغر حسب ما تردد في الأوساط “الأصولية” منذ يوم الخميس 1 ديسمبر 2022.
ويعد عباس تَوانغر أحد كبار مدراء وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو شقيق النائب في البرلمان الإيراني، مجتبى توانغجر، ويشار إليه كأحد منتجي سلسلة نشرات الحرس الثوري السرية أيضا.