مراسم تأبينية في إيران لضحايا الاحتجاجات في مختلف المدن الإيرانية
دخل طلاب عدد من الجامعات الإيرانية، في اعتصامات وإضرابات واسعة مرة أخرى، ونظموا تجمعات احتجاجية تضامنا مع الانتفاضة الشعبية في إيران ضد النظام، وطالبوا بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.
وفي اليوم الثاني من الإضرابات الواسعة في أيام 5 و6 و7 ديسمبر، رفض الطلاب الجامعيون المشاركة في الصفوف الدراسية، ونظموا تجمعات احتجاجية على اعتقال وقمع وفصل زملائهم من الدراسة.
ففي كلية العلوم الاجتماعية بجامعة طهران، قام الطلاب بأداء فني عبروا فيه عن احتجاجهم ضد اعتقال وقمع الطلاب وقانون الانضباط الجديد.
وفي هذه الحركة الاحتجاجية ضد القوانين الجديدة التي سلبت حقهم في التظاهر والتجمع، قام الطلاب بعصب أعينهم وأفواههم، وانتشروا في الكلية فوق السطوح المرتفعة داخل الكلية، دوه التفوه بكلمة.
وفي كردستان، غربي إيران، رفض طلاب جامعة “سنندج” وطالبات جامعة التقنية للبنات بهذه المدينة، المشاركة في الصفوف الدراسية تلبية لدعوات الإضراب العام في البلاد.
وأضرب طلاب جامعة “خواجة نصير” بطهران عن الصفوف الدراسية، وتجمعوا في الحرم الجامعي هاتفين ضد خامنئي.
ورفع الطلاب أيضا شعار: “كل هذه السنوات من الجريمة، الموت لولاية الفقيه”، و”هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط”، و”الحرية.. الحرية”.
وأفادت التقارير الواردة من إيران بأن عددا من المدن شهدت، مراسم تأبين وأربعينية عدد من الشباب الذين سقطوا برصاص الأمن الإيراني خلال انتفاضتهم ضد النظام.
ومن بين المدن التي شهدت هذه المراسم مهاباد، وبانه، وآمل، وبندر أنزلي. وقد رفع الأهالي في هذه المدن شعارات ضد النظام الإيراني وحولوا المراسم إلى ساحات احتجاج.
وقد شارك الأهالي في مراسم أربعينية كل من: إسماعيل مولودي، وكبرى شيخه سقا، ومسعود أحمد زاده، وزانيار أبو بكري، وفرشته أحمدي، وشاهو خضري، في مدينة مهاباد شمال غربي إيران. وأربعينية علي فاضلي في آمل، شمالي البلاد.وفريدون فرجي في بانه، غربي إيران. ومراسم اليوم السابع على مقتل الشاب مهران سماك في بندر أنزلي، شمالي البلاد.
وفريدون فرجي في بانه، غربي إيران. ومراسم اليوم السابع على مقتل الشاب مهران سماك في بندر أنزلي، شمالي البلاد.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة مهاباد مراسم أربعينية 6 من ضحايا الانتفاضة الشعبية ضد النظام، بحضور واسع لأهالي المدينة، ورفع المشاركون في المراسم شعار: “الشهيد لا يموت”.
وقتل إسماعيل مولودي (35 عاما)، مساء 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال احتجاجات مدينة مهاباد برصاص حربي مباشر أطلقه عناصر قوات الأمن الإيرانية.
وكبرى شيخ سقا (55 عاما) هي ضحية أخرى سقطت في مدينة مهاباد برصاص الأمن خلال احتجاجات المدينة يوم 27 أكتوبر الماضي.
كما أصيب الشاب مسعود أحمد زاده برصاص قوات الأمن وتوفي يوم 28 أكتوبر الماضي متأثرا بإصابته.
وتوفي الشاب زانيار أبو بكري يوم 27 أكتوبر الماضي بعد إصابته برصاص قوات الحرس الثوري خلال مشاركته في مراسم تشييع إسماعيل مولودي.
وتوفيت فرشته أحمدي وهي امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا، وأم لطفلين صغيرين، بعد إصابتها برصاص القوات الأمنية في الصدر يوم 27 أكتوبر الماضي عندما كانت على سطح منزلها.
كما قتلت القوات الأمنية شاهو خضري يوم 27 أكتوبر الماضي بإطلاق نار مباشر خلال الاحتجاجات الشعبية بمدينة مهاباد.
وقد أقيمت، مراسم أربعينية علي فاضلي، أحد المحتجين الذين قتلهم النظام الإيراني بمدينة آمل، شمالي إيران.
أقيمت مراسم الأسبوع الأول لمهران سماك، في بندر أنزلي، شمالي إيران، على الرغم من هجوم ومحاولات قوات الأمن الإيراني لمنع مشاركة الأهالي في هذه المراسم.
ورفع الأهالي المشاركون في هذه المراسم شعار: “هذا العام عام الدم وخامنئي سيسقط”، و”نقسم بدم مهران سنقف حتى النهاية”، و”إذا قتل شخص واحد، فسيأتي ألف شخص بعده”.
وبحسب آخر إحصاءات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قتل الأمن الإيراني منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية حتى الآن، 448 شخصا، منهم 60 طفلا و29 امرأة.