أعلنت الشرطة الاندونيسية مقتل شرطي واصابة عشرة آخرين بجروح الأربعاء في هجوم انتحاري استهدف الثلاثاء أحد مراكزها في مدينة باندونغ بإقليم جاوا الغربي في إندونيسيا.
ولم تذكر سلطات الأرخبيل أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، أي مؤشر حول دوافع هذا الهجوم.
ووقع الانفجار حوالى الساعة 08,20 (01,20 ت غ) في مقر مركز شرطة أستانا أنيار في باندونغ عاصمة المقاطعة التي تضم أكبر عدد من السكان في إندونيسيا.
وقال قائد شرطة جاوا الغربية سونتانا إن “رجلا حاول اقتحام المكان وحاولت الشرطة اعتقاله”.
وعُثر في وقت لاحق على عبوة ناسفة ثانية في مكان قريب وفجرها عمال إزالة الألغام التابعون للشرطة، بحسب المصدر نفسه.
وقال إن “المهاجم أصر على الاقتراب من ضباطنا وهو يلوح بسكين وفجأة وقع انفجار”.
أسفر الهجوم عن مقتل شرطي وإصابة عشرة آخرين بجروح بينهم مدني كان يمر بجانبه.
ووصل منفذ الهجوم الذي لم يتم الكشف عن هويته إلى مركز الشرطة على دراجة نارية زرقاء ألصق عليها ورقة بيضاء تحمل رسالة عليها.
وقالت الشرطة إن الرسالة تدين قانون العقوبات الإندونيسي وتصفه بأنه قانون “كافر” وتدعو إلى الحرب على تطبيق القانون.
كان التاجر ديدين خير الدين في مكان الانفجار عندما وقع. وقال “سمعت دوي انفجار قوي. ألقيت نظرة خاطفة داخل مكتب الشرطة ورأيت دخانًا كثيفًا يتصاعد”.
وشهدت إندونيسيا عددا من الهجمات الإرهابية في الماضي، بينها الاعتداء في جزيرة بالي السياحية في 2002. وقد فجر متشددون إسلاميون مرتبطون بالقاعدة قنابل في ملهى ليلي وحانة ، مما أسفر عن مقتل أكثر من مئتي شخص.