النظام الإيراني يعلن تنفيذ أول حكم إعدام على صلة بالاحتجاجات
يواصل النظام الإيراني ممارساته القمعية في حق المحتجين، حيث أعدمت إيران، الخميس، شنقًا رجلاً تمت إدانته بجرح عنصر من قوات الباسيج، وفق السلطة القضائية، في أول إعدام مرتبط بالاحتجاجات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر في الجمهورية الإسلامية.
وقال موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية إن “محسن شكاري، الذي قطع شارع ستار خان في طهران في 25 سبتمبر وجرح أحد عناصر الأمن بساطور، أعدم هذا الصباح”.
وتهزّ الاحتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية.
وبينما تحاول السيطرة عليها، وصفت السلطات الاحتجاجات بأنها “أعمال شغب” تثيرها الولايات المتحدة وحلفاء لها على غرار بريطانيا وإسرائيل. في حين تُلفّق السلطات الإيرانية التهم للمحتجين، وتصدر ضدهم أحكامًا بالسجن والإعدام، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وأُفيدت المحكمة الثورية في طهران بأنّ شكاري اعتقل بعدما أصاب عنصر الباسيج في الكتف ما تطلب لعلاجه 13 غرزة، بحسب ميزان أونلاين.
وقالت السلطة القضائية إن شكاري مذنب بالعراك وإشهار سلاح “بغرض القتل والتسبب بالخوف والإخلال بالنظام وأمن المجتمع”.
ودين بتهمة “الحرابة” في الأول من نوفمبر، بحسب موقع ميزان أونلاين، وأضاف الموقع أنه طعن في الحكم لكن المحكمة العليا أكدته في 20 نوفمبر.
وكانت محكمة إيرانية قد حكمت الثلاثاء على خمسة أشخاص بالإعدام شنقًا بتهمة قتل عنصر من الباسيج.
والباسيج قوة تضمّ متطوّعين مدعومة من الدولة ومرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي.
وترفع الأحكام الأخيرة عدد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة مهسا أميني إلى 11 شخصًا.