شقيقة خامنئي الوحيدة تقف مع عائلتها ضد نظام خامنئي
بين ليلة وضحاها، تصدرت “بدری خامنئي” شقيقة المرشد الإيراني علي خامنئي الوحيدة، وزوجة رجل الدين المنشق عن النظام علي طهراني، وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد رسالتها التي أعلنت فيها تبرأها من شقيقها.
لكن.. ما هي قصتها؟
في العام 1962 تزوجت بدری من رجل الدين علي طهراني، في مدينة مشهد شمال شرق إيران، وكان طهراني معارضًا لنظام الشاه، وأودعته الأجهزة الأمنية -حينها- السجن على خلفية تأييده للثورة بقيادة مؤسس الجمهورية الإيرانية روح الله الخميني.
وبعد نجاح الثورة في القضاء على النظام الإيراني، في العام 1979، عمل في السلطة القضائية لفترة وجيزة، قبل أن يتم انتخابه ممثلًا لمدينة مشهد في المجلس الذي أوكل مهمة المصادقة على دستور الجمهورية.
تاريخ حافل بالمواقف المعارضة للنظام الحاكم في إيران
بدأ صهر خامنئي “طهراني” بعد فترة قليلة بانتقاد الخميني، قبل أن يتم توقيفه، في حزيران/يونيو 1981، ووضعه لاحقًا قيد الإقامة الجبرية.
وفي خضم الحرب الإيرانية-العراقية، غادر طهراني سرًا إلى بغداد، في آذار/مارس 1984، حيث أدلى بمواقف عبر الإذاعة العراقية انتقد فيها طهران والسلطات الإيرانية، ولحقت به زوجته بدري بعد عام من ذلك. ثم عاد إلى طهران وتم اعتقاله وسجنه أكثر من مرة، لكنه أصر على معارضة النظام حتى وفاته في أكتوبر من العام الجاري.
وعرفت عائلة شقيقة خامنئي بمواقفها المناهضة للنظام، حتى أبناء بدري ومنهم فريدة أوقفتها السلطات الإيرانية، بعد مشاركتها في احتفال عبر الإنترنت أثنت فيه على أرملة شاه إيران السابق فرح بهلوي.
كما أن نجلها محمود مرادخاني المعارض أيضًا للجمهورية الإسلامية، يقيم في فرنسا، ونشر بدوره رسالة والدته باللغتين الإنكليزية والفارسية على حسابه في تويتر، وأعلنت فيها براءتها من شقيقها بسبب أفعاله الاستبدادية و قمعه وقتله للأبرياء.
وقالت بدري إنها حاولت إيصال صوت الشعب المطالب بحقوقه لخامنئي، لكنه لا يستمع إلى صوتهم، ويعتقد أن صوت قواته هو صوت الشعب.
وطلبت “بدري” من الحرس الثوري إلقاء أسلحتهم بأسرع ما يمكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان.
وأوضحت “بدري”: “أنا أعارض أفعال أخي أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي صرن ثكالى على إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية”، من عهد مؤسسه الخميني “إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي”.
وأضافت في رسالتها الأربعاء: “قلقي كان وسيظل دائما تجاه الشعب وخاصة نساء إيران”.
واتهمت النظام بأنه “لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين” منذ تأسيسه في أعقاب الثورة عام 1979 التي أطاحت الشاه.