بعد إعدام محسن شكاري.. مسيرات صامتة غربي إيران وإصرار على مواصلة الاحتجاجات
- وزيرة الخارجية الألمانية: “لا إنسانية النظام الإيراني لا حدود لها”
- منظمة العفو الدولية شعرت بـ”الرعب”
فجر إعدام المتظاهر الإيراني الشاب محسن شكاري صباح الخميس غضبا دوليا واسعا ضد النظام الإيراني، حيث وصف وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وأستراليا ونائب رئيس البرلمان الأوروبي وعدد من السياسيين الغربيين هذا الإعدام بأنه “مثير للاشمئزاز وجنوني”.
وكتبت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، بينيا بيسيرنو، في تغريدة على “تويتر” أن “هذا هو أول حكم إعدام جنوني لمتظاهر في إيران”.
Mohsen Shekar, uno dei ragazzi arrestati durante le proteste in Iran, è stato impiccato stamattina. E' la prima folle sentenza di morte eseguita per un manifestante in Iran. Ci troverete dalla parte della libertà, dalla parte dei manifestanti. Sempre. pic.twitter.com/AvB45cEg95
— Pina Picierno (@pinapic) December 8, 2022
وقال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إنه “غاضب” من أنباء إعدام النظام الإيراني محسن شكاري خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وردًا على إعدام شكاري، كتبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك: “لا إنسانية النظام الإيراني لا حدود لها”.
كما رد عدد من المسؤولين الألمان بقوة على إعدام محسن شكاري.
كما أعلنت منظمة العفو الدولية، في تغريدة على “تويتر”، أنها شعرت بالرعب من إعدام محسن شكاري بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إدانته في محاكمة زائفة وغير عادلة بشكل صارخ.
وأكدت المنظمة أن إعدام شكاري “يكشف عن وحشية ما يسمى بالنظام القضائي في إيران لأن العشرات من الأشخاص الآخرين يواجهون نفس المصير”.
وأعلنت منظمة العفو الدولية أن المجتمع الدولي يجب أن يدعو السلطات الإيرانية والمرشد علي خامنئي على الفور إلى وقف جميع عمليات الإعدام المخطط لها، والتوقف عن استخدام عقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي ضد المتظاهرين، في محاولتهم اليائسة لإنهاء الانتفاضة الشعبية.
من ناحية أخرى، طلبت وزيرة الخارجية الاسترالية، بيني وانغ، من النظام الإيراني وقف عمليات الإعدام على الفور.
وأكدت: “سنواصل العمل من خلال النظام متعدد الأطراف ومع شركائنا لجعل نظام إيران خاضع للمساءلة”.
وبعد إعدام محسن شكاري، تجمع عدد من النشطاء السياسيين الألمان والأجانب في هذا البلد أمام سفارة إيران في برلين، في تحرك غير معلن مسبقًا، وأعلنوا دعمهم للانتفاضة الشعبية في إيران، وإدانتهم لإعدام محسن شكاري، وأغلقوا باب سفارة النظام الإيراني.
ومحسن شكاري، صدر ضده حكم الإعدام في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم تنفيذ الحكم صباح الخميس، وقوبل تنفيذ هذا الحكم برد فعل واسع من المواطنين على الشبكات الاجتماعية.
وعُقدت المحاكمة الأولى لمحسن شكاري في الأول من نوفمبر، وصدر حكم الإعدام بحقه في 20 نوفمبر بتهمة “إغلاق شارع ستار خان في طهران”.
وتم تنفيذ أول حكم بالإعدام على متظاهري الانتفاضة الشعبية الإيرانية، على الرغم من التحذيرات الدولية، في حين كان الفاصل الزمني بين صدور الحكم والموافقة عليه في المحكمة العليا وتنفيذه 18 يومًا فقط.
ونظم أهالي كرمانشاه، غربي إيران، مسيرة صامتة على إعدام محسن شكاري. وفي طهران، وقفت أسرته وأقاربه على قبره، وأكدوا ضرورة الصمود واستمرار الاحتجاجات.
كما بعث 13 سجينا سياسيا في سجن إيفين برسالة إلى النظام، شددوا فيها على أن “كل متظاهر تعدمونه يكشف يأسكم وعجزكم”.