النظام في إيران يفرض أجواء أمنية في جوانرود
شهدت مختلف المدن والجامعات الإيرانية، تجمعات وشعارات للتنديد بإعدام النظام الإيراني للمتظاهرين واستخدام العنف لقمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين، رغم الانتشار الأمني المكثف لقوات القمع.
ففي مشهد، شمال شرقي إيران، منعت القوات الأمنية المواطنين الإيرانيين من الدخول إلى مراسيم تأبين الشاب المعدوم مجيد رضا رهنورد، فيما تجمع المحتجون أمام المسجد الذي تقام فيه المراسيم وقاموا برفع شعارات منددة بإجراءات النظام الإيراني.
وشهدت مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران، أجواء أمنية مشددة. وفي الوقت نفسه تجمع الطلاب في مختلف الجامعات الإيرانية واحتجوا على إعدام المعتقلين في الانتفاضة الشعبية.
وبعد مرور يوم واحد على الإعدام المفاجئ للشاب رهنورد ودفنه دون إخطار أسرته، نظم المواطنون الإيرانيون تجمعات احتجوا خلالها على الإعدام، وقتل المحتجين من قبل النظام في إيران.
وأغلقت عناصر الأمن الإيراني أبواب مسجد “فاطمة الزهراء” في مدينة مشهد ومنعت الناس من الدخول، حيث كان من المقرر إقامة مراسم تأبين مجيد رضا رهنورد، الذي أعدمه النظام قبل يومين.
وهتف الحاضرون أمام المسجد: “إذا لم نتحد فسيقتلوننا واحدا تلو الآخر”، و”كل هذه السنوات من الجريمة.. الموت لولاية الفقيه”.
وعقب الاحتجاجات التي شهدتها مدينة جوانرود، غربي إيران، فرضت القوات أجواء أمنية في المدينة فيما تعطلت خطوط الهواتف والإنترنت.
وتأتي هذه الأجواء بعدما تجمع أهالي المدينة أمام مبنى قائممقام جوانرود وطالبوا بإطلاق سراح رجل الدين السني سيف الله حسيني، الذي اعتقلته القوات الأمنية بعد اقتحام منزله وكسر يد زوجته، بحسب مصادر في كردستان.
تجمعات طلابية
كما استمرت تجمعات وإضرابات الطلاب الجامعيين في مختلف الجامعات الإيرانية تضامنا مع الانتفاضة الشعبية في إيران، واحتجاجا على عمليات الإعدام.
ونظم طلاب جامعة “سوره” بطهران تجمعات احتجاجا على أحكام الإعدام الصادرة ضد المتظاهرين المعتقلين.
وجاءت تجمعاتهم هذه على الرغم من الأجواء الأمنية ومصادرة البطاقات الشخصية والهواتف المحمولة لعدد من الطلبة.
ورفع الطلاب شعارات مثل: “أخذوا محسن وسلمونا جثمانه”، و”أخي الشهيد سأنتقم لك”، و”كلنا معا.. وعليكم أن تخافوا منا”.
كما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من كتابة جداريات وشعارات احتجاجا على أحكام الإعدام والقمع الواسع في جامعات “علامة” بطهران، و”الفنون الجميلة” التابعة لجامعة طهران، و”فردوسي” بمشهد، وأحد فروع جامعة “بهشتي” بطهران، وجامعة “نوشيرواني” في بابل، شمالي إيران.
وأظهرت صور تداولتها مواقع التواصل في إيران حركة احتجاجية على لوحة إعلانات الباسيح في جامعة طهران، حيث قام الطلاب المحتجون بتعليق صور الشابة مهسا أميني وغيرها من الضحايا الذين سقطوا في الانتفاضة الشعبية.
كما قام طلاب كلية الآداب بجامعة “بهشتي” في طهران بكتابة جداريات في الجامعة احتجاجا على أحكام الإعدام، وتعليق الاستاذ محمد راغب بهذه الكلية عن العمل.
وفي كلية الهندسة بهذه الجامعة، قام الطلاب بتعليق حبال الإعدام في الجامعة تعبيرا عن احتجاجهم على عمليات الإعدام الواسعة في إيران.
كما انتشرت صور من السكن الطلابي للبنات بجامعة “دامغان”، شمالي إيران، يظهر تلطيخ الطالبات جدار السكن باللون الأحمر للتعبير عن احتجاجهن ضد القمع والإعدام.
وأثار إعدام المتظاهرَين محسن شكاري في طهران، ومجيد رضا رهنورد في مشهد مؤخرا وهما متظاهران تم اعتقالهما في الانتفاضة الشعبية، أثار حفيظة المواطنين في إيران، وقوبل بردود فعل دولية ومحلية واسعة.