الإعدامات وسيلة لترهيب الإيرانيين لقمع الاحتجاجات
- حذّر ناشطون من حصول المزيد من الإعدامات في ظل غياب أي تحرّك دولي أقوى
- يتّهم قادة إيران باستخدام الإعدامات لإشاعة الخوف في أوساط الناس
يواجه قرابة 20 إيرانيا، بينهم طبيب وفنانون ولاعب كرة قدم، عقوبة الإعدام التي تستخدمها السلطات الإيرانية وسيلة للترهيب بهدف قمع الاحتجاجات، بحسب مجموعات حقوقية.
وأثارت عملية إعدام محسن شكاري وماجد رضا رهناورد (كلاهما 23 عاما وكانا أول شخصين يحكم عليهما بالإعدام على خلفية الاحتجاجات) غضبا واسعا خصوصاً أن رهناورد شُنق من على رافعة في مكان عام لا في السجن.
وحذّر ناشطون من حصول المزيد من الإعدامات في ظل غياب أي تحرّك دولي أقوى، في وقت حُكم بالإعدام على أكثر من عشرة أشخاص آخرين على خلفية الاحتجاجات ووُجهت تهم لعدد مشابه من الأشخاص في جرائم يمكن أن تفضي إلى إعدامهم.
ويقول محمود أميري مقدّم، مدير “مركز حقوق الإنسان في إيران” الذي يتخّذ من النروج مقرّا، “ما لم يرتفع الثمن السياسي للإعدامات بشكل كبير، فسنواجه إعدامات جماعية”.
ويتّهم قادة إيران باستخدام الإعدامات “لإشاعة الخوف في أوساط الناس وإنقاذ النظام من الاحتجاجات التي تجتاح البلاد”.
وتشكّل الاحتجاجات السلمية إلى حدّ كبير التي أثارتها وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد توقيفها بتهمة مخالفة قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها إيران على النساء، أكبر تحدّ للجمهورية الإسلامية منذ ثورة العام 1979.
ولم ترد أي تقارير عن تراجع الحركة الاحتجاجية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك بعد الإعدامات، لكن الحراك شهد مراحل خرجت خلالها احتجاجات أوسع الى الشارع.
وشهدت مختلف المدن والجامعات الإيرانية، تجمعات وشعارات للتنديد بإعدام النظام الإيراني للمتظاهرين واستخدام العنف لقمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين، رغم الانتشار الأمني المكثف لقوات القمع.
ففي مشهد، شمال شرقي إيران، منعت القوات الأمنية المواطنين الإيرانيين من الدخول إلى مراسيم تأبين الشاب المعدوم مجيد رضا رهنورد، فيما تجمع المحتجون أمام المسجد الذي تقام فيه المراسيم وقاموا برفع شعارات منددة بإجراءات النظام الإيراني.
وشهدت مدينة جوانرود بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران، أجواء أمنية مشددة. وفي الوقت نفسه تجمع الطلاب في مختلف الجامعات الإيرانية واحتجوا على إعدام المعتقلين في الانتفاضة الشعبية.