رئيسة البيرو تعلق على تصاعد الأحداث في بلادها
ارتفعت حصيلة الاضطرابات التي تشهدها البيرو إلى 18 قتيلا، قضى عددٌ منهم برصاص الشرطة والجيش، في وقت لا يزال حوالي خمسة آلاف سائح عالقين في منطقة ماتشو بيتشو حيث تقع قلعة الإنكا الشهيرة.
وقالت الرئيسة الجديدة دينا بولوارت خلال حفل أُقيم في الكلية العسكرية في ليما “آسف للأحداث المأسوية التي أودت بالعديد من المواطنين في مناطق مختلفة من البلاد، هذا يجب أن يتوقف”.
وأضافت “أريد أن أدعو مرة أخرى إلى الهدوء، دعونا نفكّر في عائلاتنا وأطفالنا وجميع البيروفيين الذين يحتاجون للعيش بسلام لمواصلة عملهم، ولتحريك الاقتصاد… من أجل المضي قدماً”.
وارتفع عدد القتلى منذ بداية التظاهرات في السابع من كانون الأول/ديسمبر إلى 18 شخصاً، حسبما أعلنت وزيرة الصحة روزا غوتييريز.
وفي السابع من كانون الأول/ديسمبر، أمر الرئيس اليساري بيدرو كاستيو (53 عاماً) بحل البرلمان، الذي صوّت بعد وقت قليل من ذلك بغالبية كبيرة على إقالته بسبب “العجز الأخلاقي”. وحاول كاستيو بدون جدوى اللجوء إلى سفارة المكسيك ولكنه اعتُقل. وقررت المحكمة العليا الخميس إبقاءه محتجزاً.
وتطالب التظاهرات التي تواصلت، خصوصاً في أريكويبا وهوانكايو وكوزكو وأياكوتشو وبونو، بحل البرلمان وإطلاق سراح الرئيس المخلوع، واستقالة بولوارت – نائبة الرئيس كاستيو – وإجراء انتخابات عامّة فورية.
وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، بينما اقترحت تقديم موعد الانتخابات من نيسان/أبريل 2026 إلى كانون الأول/ديسمبر 2023.
غير أنّ البرلمان رفض مشروع قانون تقريب موعد الانتخابات. ولم يحصل الاقتراح سوى على تأييد 49 صوتاً بينما يحتاج إلى 87 صوتاً لإمراره. وفي المجموع، عارض 33 نائباً المشروع بينما امتنع 25 نائباً عن التصويت.
وقالت وسيطة الجمهورية إليانا ريفولار لوكالة فرانس برس، إنّ “حالة الطوارئ لا تحمي الحق في الحياة”.