اليونان.. العثور على جثة رضيع بعد غرق زورق مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس
- اتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” للأمن اليونانية بمنع طواقمها من الوصول إلى المهاجرين
- تم إنقاذ 1500 شخص خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 مقارنة بأقل من 600 العام الماضي
عُثر على جثة رضيع يبلغ شهرين بعد غرق قارب مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس في اليونان وفق ما ذكر الطبيب الشرعي لوكالة فرانس برس.
نقل الرضيع إلى المستشفى حيث أعلنت وفاته، على ما أفاد الطبيب ثيودوروس نوسياس.
وانقلب قارب مطاط يحمل مهاجرين معظمهم من إفريقيا بعد اصطدامه بصخور في منطقة فارا، بحسب مصادر في مركز استقبال المهاجرين في ليسبوس.
خريطة توضيحية لموقع جزيرة ليسبوس اليونانية التي وقه فيها الحادث
وخلال عمليات الإنقاذ، تم العثور على 30 رجلاً وامرأة وطفلاً سالمين، وفق حصيلة لخفر السواحل. كما تم إنقاذ شخصين مصابَين بجروح طفيفة، ليرتفع عدد الناجين إلى 32.
واتهمت منظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية قوات الأمن اليونانية بمنع طواقمها من الوصول إلى المهاجرين في البحر لمدة ساعتين.
وقالت المنظمة “لن نعرف أبدا ما إذا كانت هذه الفترة الزمنية سمحت لنا بإنقاذ الرضيع”.
وأكدت المنظمة أن 16 شخصا كانوا لا يزالون في الزورق بينهم والدة الرضيع وأن هؤلاء في عداد المفقودين.
وفقًا لخفر السواحل اليونانيين، تم إنقاذ 1500 شخص خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2022 مقارنة بأقل من 600 العام الماضي.
ومنذ بداية العام، غرق 360 شخصًا فروا من الحروب والفقر في إفريقيا أو آسيا للوصول إلى أوروبا في شرق المتوسط، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.
وتتضاعف المآسي الإنسانية بسبب المخاطر التي يتعرض لها المهاجرون الذين يستخدمون قوارب صغيرة للإبحار في أحوال جوية قاسية في الخريف والشتاء.
في 11 تشرين الاول/أكتوبر، قضى ما لا يقل عن ثلاثين شخصًا في غرق قاربين قبالة جزيرتي ليسبوس وكيثيرا. وخلال حادثة الغرق الأخيرة التي أودت بثمانية أشخاص على الأقل، قام المسعفون بإنقاذ عشرات الناجين معظمهم من العراق وإيران وأفغانستان، بواسطة رافعة.
مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، قضى أكثر من 21 شخصًا وفقد العشرات جراء حادثي غرق متزامنين قبالة جزيرتي ساموس وإيبويا.
ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر، تم إنقاذ حوالى 500 مهاجر في البحر قبالة جزيرة كريت مما دفع أثينا إلى الدعوة “لتضامن” أوروبي لتوزيعهم.