فلاديمير بوتين يعقد اجتماعات منفصلة مع كبار الضباط
الرئيس الروسي أمضى الجمعة الماضية داخل المقر العسكري بمكان لم يكشف عنه
لم يعلق بوتين علنا على انسحاب جيشه من مدينة خيرسون
على مدار الأيام الماضية، عكست اجتماعات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كبار ضباطه – بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” – التحول من عدم التدخل لحدٍ كبير إلى دور أكثر نشاطًا في التخطيط للحرب.
وإلى ذلك قال الكرملين إن بوتين زار بشكل مفاجئ مركز قيادة لتعزيز قوات الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك في استعراض نادر للمشاركة العملية في تنفيذ ما تطلق عليه روسيا عمليتها العسكرية الخاصة.
وكان الرئيس الروسي أمضى الجمعة الماضية داخل المقر العسكري بمكان لم يكشف عنه، وترأس اجتماعا عاما مع كبار الضباط الروس وعقد اجتماعات منفصلة مع قادة مختلفين.
وبعد الانتكاسات التي مني بها الجيش الروسي في ساحة المعركة، باشرت موسكو سلسلة من ضربات الصواريخ والقصف بمسيرات استهدفت منشآت طاقة مدنية.
ولم يعلق بوتين علنا على انسحاب جيشه من مدينة خيرسون – العاصمة الإقليمية الأوكرانية الوحيدة التي استولت عليها روسيا منذ الغزو في فبراير.
كما أنه لم يقم بزيارات عامة إلى الخطوط الأمامية أو حتى المناطق التي استولت عليها روسيا. وبدلا من ذلك، ركز بوتين على الشؤون الاقتصادية الداخلية مثل افتتاح مصنع لتربية الديك الرومي في سيبيريا خلال نوفمبر، في محاولة لإظهار أن كل شيء يسير كالمعتاد في روسيا.
من ناحية أخرى أفادت تقارير أمريكية بأن واشنطن تضع اللمسات الأخيرة على خطط لإرسال بطاريات صواريخ باتريوت هي الأكثر تطورا، إلى أوكرانيا تضاف إلى أنظمة دفاع جوي غربية تلقتها كييف.
خسائر روسيا
ومنذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فقد الجيش الروسي 6000 قطعة من المعدات، إضافة إلى كونه يستخدم الذخائر بمعدل لا يمكنه تعويضه، لأن العقوبات الغربية أضرت بالصناعة الدفاعية والعسكرية في موسكو، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز التي نشرت تقريراً استخباراتياً أمريكياً رفعت عنه السرية مؤخراً.
وبدأت الولايات المتحدة في اكتشاف أن روسيا تعاني من نقص في الإمدادات الحيوية لمحركات الديزل والمروحيات وأجزاء محركات الطائرات ودباباتها المدرعة في وقت مبكر من مايو الماضي، كما واجهت موسكو مشكلة في الوفاء بمبيعاتها للجيوش الأجنبية، وفقا للتقرير.