إيران.. اشتباكات في سجن كرج المركزي

بعد ورود أنباء عن نقل 15 نزيلا في سجن كرج المركزي، شمالي إيران، إلى الانفرادي لتنفيذ حكم الإعدام ضدهم، أفادت معلومات بمقتل أحد السجناء بعد إطلاق الرصاص من الخلف من قبل أحد مسؤولي السجن.

وتشير المعلومات إلى أن هذا السجين يبلغ من العمر 31 عاما، وقتل في القاعة الرابعة بسجن كرج المركزي.

وبحسب هذه المعلومات، فقد قُتل السجين برصاصة أطلقت عليه من مسافة مترين من الخلف.

كما تم نقل 4 سجناء آخرين إلى المستشفى بعد إصابتهم برصاص صيد والرصاص الحي خلال اشتباكات السجن.

يأتي هذا بينما أعلن رئيس القضاء في محافظة البرز، حسين فاضلي هريكندي، عن وفاة سجين خلال الاشتباكات، وقال إن سبب وفاته “إلقاء الحجارة من قبل سجناء آخرين”.

وأضاف: “أصيب عدد من سجناء سجن كرج، وقدم مشفى السجن العلاج اللازم لهم، لكن تم نقل اثنين من السجناء إلى مستشفى خارجي لتلقي العلاج”.

وسبق أن أعلنت وكالة أنباء “هرانا” أن حراس سجن كرج المركزي لجأوا إلى إطلاق النار لقمع الاحتجاجات وأصيب “أكثر من 100 سجين” في الاشتباكات.

وأفادت التقارير الواردة بأن نزلاء سجن كرج المركزي، شمالي إيران، نظموا احتجاجات بسبب عزم سلطات السجن تنفيذ حكم الإعدام بحق عدد من السجناء، ورددوا هتافات ضد المرشد علي خامنئي والنظام الإيراني.

مقتل سجين بالرصاص قبل تنفيذ حكم الإعدام ضده في إيران

وأضافت التقارير أن اشتباكات اندلعت بين ضباط السجن والسجناء في سجن كرج المركزي، عقب الإعداد لتنفيذ أحكام الإعدام بحق العشرات، بتهمة “الإتجار في المخدرات”. لكن السجناء احتجوا بسبب وجود بعض المتظاهرين غير المعروفين بين هؤلاء السجناء الذين تستعد السلطات لإعدامهم.

ومن جهة أخرى، نقلت استخبارات سجن رجائي شهر في كرج، السجين السياسي سعيد إقبالي إلى الإنفرادي، ولكنه دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على هذا الإجراء.

وعقب نقل إقبالي إلى الانفرادي وإضرابه عن الطعام، أعلنت سارا مرآتي، والدة هذا الناشط الحقوقي أنها دخلت في إضراب عن الطعام تضامنا مع ابنها.

ويتم احتجاز هذا السجين السياسي في الوقت الحالي في نفس المكان الذي يتم فيه احتجاز المحكوم عليهم بالإعدام.

ودعا إقبالي، في رسالة صوتية، الشعب الإيراني إلى البقاء في الشوارع لوقف إعدام المحتجين في إيران.

ويأتي قتل وإصابة النزلاء في سجن كرج المركزي بعد شهرين من حادثة مماثلة في سجن إيفين بطهران، حيث أطلق عناصر الأمن النار على السجناء وقتلوا بعضهم.

وأكدت مصادر أن هجوم عناصر الأمن وأحداث الحريق في هذا السجن أسفرت عن مقتل 4 سجناء.

وقبل أيام، كتبت أرغوان فراهاني، زوجة أمير عباس آذرم وند، السجين السياسي في إيفين، على صفحتها في “إنستغرام”، أن منظمة السجون الإيرانية رفعت دعوى ضد 6 سجناء سياسيين بمن فيهم زوجها، على خلفية أحداث الحريق بهذا السجن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأضافت أن منظمة السجون اتهمت هؤلاء السجناء “بالتخريب المتعمد” للأثاث و”إهانة المسؤولين”.