إيران تحاول نسب انتصار العراق على الإرهاب إلى نفسها
- عملت الأطراف الموالية لطهران على استغلال الإرهاب لتعزيز تواجدها داخل المجتمع العراقي
بالتزامن مع احتفالات ذكرى الانتصار على الإرهاب والذي تحقق بجهود عراقية بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، حاولت القيادات الإيرانية مع الفصائل المسلحة في العراق إلى نسب هذا الانتصار إلى إيران والحديث المتكرر عن دور ايراني رئيسي في المعارك ضد الإرهاب.
ويتذكر العراقيون تصريحات رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي الذي أكد أن النصر على الإرهاب إنجاز عراقي خالص، حيث قدم العراقيون تضحيات كثيرة لتحرير المحافظات والمدن والبلدات من تنظيم داعش الإرهابي، وقدمت القوات الامنية العديد من الشهداء والجرحى في سبيل تحقيق النصر.
وبينما كان العراق منشغلًا بالحرب على الإرهاب، كانت الجهود الإيرانية تركز على توسيع النفوذ الايراني وتقوية الميليشيات وتأسيس المزيد من الفصائل المسحلة بحجة الحرب على الإرهاب، وعملت هذه الأطراف الموالية لإيران على استغلال الإرهاب لتعزيز تواجدها داخل المجتمع العراقي وممارسة الانتهاكات الحقوقية بحق المواطنين في تصرفات مشابهة تماما لتصرفات التنظيمات الإرهابية.
وبعد أكثر من ٥ سنوات ومع استذكار النصر على الإرهاب، لا يزال مصير الآلاف من المدنيين مجهولا بعد خطفهم من قبل الميليشيات الموالية لطهران، إضافة إلى رفض هذه الميليشيات السماح لأهالي العديد من المناطق في العودة إلى ديارهم واحتلال مناطقهم بالقوة وتحويلها لمراكز عسكرية.
يبقى النصر على الإرهاب إنجازا عراقيا خالصا ساهم فيه جميع الشرائح العراقية ولا يمكن السماح لطهران أو الفصائل الموالية لها في العراق أن ينسبوا النصر لأنفسهم.