كوريا الشمالية تزود فاغنر بالأسلحة للقتال في أوكرانيا
تواصل كوريا الشمالية انتهاكاتها للقرارات الأممية والدولية، وهذه المرة بمشاركتها في الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث أكد البيت الأبيض صحة التقارير حول تسليم كوريا الشمالية أسلحة إلى مجموعة فاغنر الروسية لتقاتل فيها.
التقدير الأمريكي، الذي استند إلى معلومات مخابرات، يشير إلى أن كمية العتاد التي سلمتها كوريا الشمالية لن تغير وقائع المعركة في أوكرانيا، لكن المسؤول قال: “إننا قلقون من أن كوريا الشمالية تعتزم تسليم مزيد من العتاد العسكري إلى مجموعة فاغنر”.
فيما يعتقد مسؤولون أمريكيون أن شحنات الأسلحة الكورية الشمالية “انتهاك مباشر” لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويعتزمون طرح الأمر أمام مجلس الأمن. ويقول خبراء في مجال الأسلحة، إن بيونغ يانغ صنعت صواريخ باليستية قادرة على ضرب أي بقعة في العالم، إضافة إلى أسلحة أقصر مدى.
حيث قال المسؤول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلجأ بشكل متزايد، إلى المجموعة التي يملكها حليفه يفغيني بريغوجين؛ للمساعدة في أوكرانيا حيث تعثرت القوات الروسية في أثناء محاولتها إسقاط حكومة كييف.
هذه الأنباء تؤكد التحالف السياسي والعسكري الذي تنتهجه روسيا مع دول فرض عليها عقوبات، ومقاطعة سياسية بسبب مواقفها المخالفة للسياسات الدولية، ما يؤكد أن الكرملين أخذ يمشي في طريق عداء طويل، قد لا تعرف نهايته.
فاغنر تُنفق 100 مليون دولار شهرياً في أوكرانيا
أضاف المسؤول أن رجل الأعمال الروسي بريغوجين ينفق أكثر من 100 مليون دولار شهرياً لتمويل عمليات مجموعته بأوكرانيا، لكنه يواجه مشكلات في تجنيد روس للقتال هناك.
فيما أشار إلى أن واشنطن تقدر أن هناك 50 ألفاً من فاغنر في أوكرانيا، من بينهم عشرة آلاف متعاقد و40 ألف مُدان من سجون روسية.
الوكالة نقلت عن المسؤول الأمريكي، قوله أيضاً: “يعتمد الجيش الروسي منذ أشهر، على فاغنر لقيادة العمليات القتالية في أجزاء من دونباس، وفي بعض الأوقات يكون المسؤولون العسكريون الروس تابعين لأوامر قيادة فاغنر”.
بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، افتتحت شركة فاغنر الروسية، المملوكة لرجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، مركزاً للتكنولوجيا العسكرية في سانت بطرسبرغ، في تحرك جديد من تحركات حليف بوتين، الذي انتقد كبار ضباط الجيش في الكرملين؛ لأدائهم في حرب أوكرانيا، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
ويُنظر إلى افتتاح “مركز فاغنر” على أنه خطوة أخرى يتخذها بريغوجين للترويج لنشاطه العسكري، وتبني دور أكثر علانية في تشكيل السياسة الدفاعية لروسيا.
يأتي ذلك في أعقاب عدة خطوات اتخذها بريغوجين لتعزيز صورته العامة في الأسابيع الأخيرة، بعد السنوات التي قضاها رجل الأعمال في الظل وإنكار امتلاكه الشركة، التي يدعم جنودها المرتزقةُ الجيشَ الروسي في أوكرانيا.