روسيا تتستّر بالأخبار الكاذبة حول غزوها لأوكرانيا
- العديد من المحتويات المفبركة تهدف إلى اتهام أوكرانيا بالانتماء للأيديولوجية النازية
- عثر على أكثر من 350 جثة مدنية في بوتشا
من أهم أحداث بداية عام 2022 الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي خلف حربا دموية، واكبتها العديد من الأخبار المضللة.
خلال عام 2022 انتشرت صور وفيديوهات مضللة تداولت حول غزو روسيا لأوكرانيا. إليكم أهم هذه الأخبار المضللة والتي تنوعت ما بين إتهام الأوكرانيين بنزعات نازية، والقيام بتمثيليات لجلب التعاطف الدولي للجانب الأوكراني.
كذبة 1 : مجزرة بوتشا تمثيلية أوكرانية
في 2 نيسان/أبريل 2022، بعد مرور شهر على بدء الحرب في أوكرانيا، عثر على أكثر من 350 جثة مدنية في بوتشا، وهي مدينة أوكرانية كان الجيش الروسي قد احتلها قبل أيام. بعد فترة وجيزة، زعمت وسائل الإعلام والحسابات الموالية لروسيا أن الحدث مفبرك.
واستندت هذه الحسابات على مقطع مصور واحد يظهر، بحسب ادعاءاتهم، جثث القتلى وهي تتحرك.
لكن هذا الانطباع يعود في الواقع إلى رداءة جودة المقطع المصور. من خلال مشاهدة الفيديو الأصلي، يمكننا أن نرى أن الأمر يتعلق بتأثيرات بصرية وأن الأجسام لا تتحرك. الصور والفيديوهات الأخرى التي التقطت في نفس الموقع تكشف أيضا عن نفس الجثث، ملقاة بلا حراك على نفس الطريق.
كذبة 2 : الرئيس الأوكراني مدمن كوكايين
منذ بدء الحرب على أوكرانيا، استهدفت العديد من الأخبار المزيفة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بغرض تشويه سمعته. وحاول البعض من روسيا الترويج لمقاطع فيديو وصور تقدم الرئيس الأوكراني على أنه متعاط منتظم للكوكايين.
ومعظم هذه الفيديوهات هي في الحقيقة عبارة عن عمليات مونتاج، فنرى في أحدها بعض الكوكايين الذي تمت إضافته رقميا إلى مكتب الرئيس الأوكراني. في حيث استبدل صوت زيلينسكي في إحدى المقابلات التي كان يتحدث فيها عن عدم تعاطيه للكوكايين بصوتٍ من مقابلة أخرى بهدف
جعله يقول العكس.
كذبة 3 : اللاجئون الأوكرانيون نازيون و معادون للسامية ومتطرفون
العديد من المحتويات المفبركة تهدف إلى اتهام أوكرانيا بالانتماء للأيديولوجية النازية فقد قام البعض، على سبيل المثال، ببث صور مضللة لأعلام تعرض الصليب المعقوف بينما بينما زعم آخرون أن الأطفال الأوكرانيين يغنون الأناشيد النازية.
بالإضافة إلى ذلك، تم نشر العديد من الصور التي يزعم أصحابها أنها تُظهر لاجئين أوكرانيين في أوروبا من أنصار النازية في أيار/مايو 2022. لكن هذه الصور مضللة ولا تظهر أوكرانيين.