طالبان متمسكة بقراراتها التعسفية ضد النساء
قال المتحدث جماعة طالبان ذبيح الله مجاهد إن على المسؤولين الأمريكيين “عدم التدخل في الشؤون الداخلية” لأفغانستان، في حين أعلنت 4 منظمات إغاثة وقف أنشطتها في البلاد.
وكتب ذبيح الله على تويتر: “أن المنظمات العاملة في أفغانستان، ملزمة بالامتثال لقوانين وأنظمة بلدنا”، مضيفًا: “نحن لا نسمح لأي شخص بالتحدث بكلمات غير مسؤولة أو توجيه تهديدات بشأن قرارات أو مسؤولين أفغانستان تحت مظلة المساعدات الإنسانية”.
American officials should stop interfering in our internal matters.
All those institutions wanting to operate in Afghanistan are obliged to comply with the rules and regulations of our country.
1/2
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) December 25, 2022
وجاءت تغريدة مجاهد بعد أن غردت كارين ديكر، القائمة بأعمال البعثة الأمريكية في أفغانستان، على تويتر بقولها: “بصفتي ممثلة أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لأفغانستان، أشعر وأعطي نفسي الحق في شرح، كيف تنوي طالبان منع تجويع النساء والأطفال، إلا إذا تم السماح للنساء بتوزيع المساعدات على النساء والأطفال الآخرين”.
من بعنوان نماینده بزرگترین اهدا کننده کمک های بشر دوستانه برای افغانستان احساس دارم و بخود این حق را میدهم و آنرا وضحات میدهم ، که طالبان چگونه قصد دارند تا از گرسنگی زنان و اطفال جلوگیری کنند ، البته در شرایط که زنان اجازه توزیع کمک را به سایر زنان و اطفال دیگر نداشته باشند.
— Chargé d’Affaires Karen Decker (@USAmbKabul) December 25, 2022
وأصدرت حكومة طالبان الأفغانية أمرا، لجميع المنظمات المحلية والأجنبية غير الحكومية، بعدم السماح للنساء بالعمل فيها، وهددت بإلغاء تصاريح المنظمات التي لا تلتزم بذلك. وبررت طالبان أسباب القرار بعدم مراعاة قواعد الزي الإسلامي وغيرها من القوانين والأنظمة المعمول بها.
وفي الوقت نفسه، قالت منظمة “أفغان إيد” الإغاثية غير الحكومية الدولية، إنها ستعلق مؤقتًا عملياتها في أفغانستان بعد منع طالبان النساء من العمل فيها.
وأوضحت أن “الموقف المتفق عليه مسبقًا لمجلس أمناء ومديري المنظمة، هو أنه في حالة صدور مرسوم من هذا النوع، فإن أفغان إيد ستوقف جميع العمليات بينما نتشاور مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الأخرى العاملة في البلاد”، كما دعت المنظمة إلى “إلغاء الحظر المفروض على عمل النساء على الفور”، موضحة أنه تم إجبارها على وقف عملياتها في جميع مناطق أفغانستان.
وأضافت “أفغان إيد” في بيانها: “تشير التقديرات إلى أن 28.3 مليون شخص في البلاد سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2023، ولكن من خلال هذا المرسوم، قررت طالبان منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المعرضين للخطر بشكل كبير”.
كما أوقفت منظمات، إنقاذ الأطفال، والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة كير الدولية عملياتها مؤقتًا في البلاد، وقالت المنظمات في بيان مشترك: “لا يمكننا الوصول بشكل فعال إلى الأطفال والنساء والرجال الذين هم في أمس الحاجة في أفغانستان بدون موظفاتنا”. وأضاف البيان: “لولا دور النساء لما كنا سنصل بشكل مشترك إلى ملايين الأفغان المحتاجين منذ أغسطس /آب 2021”.