نائب عراقي يتحدث عن سبب انهيار قيمة الدينار العراقي
قال النائب في مجلس النواب العراقي مثنى أمين، مساء الأربعاء، إن السبب الرئيس في ارتفاع قيمة الدولار وانهيار الدينار العراقي يعود إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وخرق بعض البنوك العراقية لهذه العقوبات
وأضاف أمين في مقابلة مع قناة كردية أن الولايات المتحدة طلبت من البنك المركزي معاقبة البنوك التي تعاملت مع إيران لتصدير الدولار.
أمريكا وضعت بنوكاً عراقية على القائمة السوداء
بسبب هذه الخروقات والتجاوزات أدرج البنك المركزي عدداً من البنوك في القائمة السوداء، مما قلل عدد البنوك التي توزع الدولار، وما أدى إلى عرض أقل للدولار.
وأكد أن إرسال الدولار إلى إيران مخالف للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، ويجب أن نستخدم الدينار العراقي في تعاملاتنا مع إيران .
وشدد على أن الولايات المتحدة مارست ضغوطات على البنك المركزي،من أجل وضع تلك البنوك التي ترسل الدولار العراقي إلى إيران على القائمة السوداء، وبخلاف ذلك سيتعرض العراق إلى العقوبات، وهذا ما أدى إلى حدوث ارتباك في البلاد.
البنك الفيدرالي الأمريكي حذر العراق أكثر من مرة لإيقاف إرسال الدولار إلى إيران
ولفت إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ناقش خلال زيارته إلى طهران إمكانية منح 4 مليار دولار إلى إيران مقابل تقديم بعض الخدمات للعراق، الأمر الذي أثار قلق الأمريكيين.
وأوضح أن النفط العراقي يباع بالدولار وهذه الأموال تعاد إلى العراق عن طريق الولايات المتحدة، وعن طريق البنك الفيدرالي الأمريكي، وفي كل مرة يتم تذكير العراق بأنه لا يجوز أن تصل هذه الأموال إلى إيران.
وقال أمين إن إيران وسوريا ولبنان في حاجة ماسة إلى الدولار الذي يُهرّب إليهم من العراق بشكل رسمي وعلني وأكد أن هناك توجها اقليميا واضحا لمساعدة لبنان لأنه على وشك الإفلاس والعملة المحلية فقدت قيمتها.
حيث منح العراق خلال هذه السنة نفطاً مجانياً للبنان بقيمة تصل إلى 500 مليون دولار بقرار من مجلس الوزراء، مقابل توفير بعض من السلع والخدمات للعراق، وتساءل عن ماهية السلع التي يصدرها لبنان ويرسلها الى العراق؟و لماذا يتجه العراق لعقد هكذا نوع من الصفقات دون المرور بالبرلمان؟، في حين أنه تم التوصل إلى هكذا نوعٍ من الاتفاق مع إيران أيضاً.