ذوبان الثلوج قد يؤدي إلى فيضانات في عدد من الدول
تشهد عدد من الدول في الفترة الأخيرة تغيراً واضحاً في المناخ، لاسيما وأنها تتعرض لظروف مناخية مختلفة تماماً عما كانت عليه سابقا وتحديدا في مثل هذه الأوقات في السنة.
أخبار الآن استضافت الأستاذ زاهر هاشم رئيس تحرير مجلة أخبار البيئة لمعرفة رأيه وتحليله في ما يحدث في الآونة الأخيرة بسبب أزمة المناخ في مختلف دول العالم.
وفي هذا السياق قال هاشم: “أزمة المناخ هي سبب وجود ظواهر متطرفة وشتاء قاسي وسقوط الثلوج في أماكن غير متوقعة مثل المناطق الحارة كالكويت ودول الخليج”.
وأضاف “تساقط الثلوج في الولايات المتحدة سبّب كوارث وأدى إلى ارتفاع حالات الوفيات التي تخطت 60 شخصاً”.
وأردف زاهر: “نتائج الظواهر المناخية كارثية نتيجة عدم الاستعداد لها، مشيراً إلى أن حدوث فيضانات أمر وارد جداً بعد ذوبان الثلوج في الدول التي شهدت هذه الظاهرة”.
وأوضح أن هناك توقعات بحدوث فيضانات في ظل عدم استطاعة البنية التحتية في بعض الدول على التحمل، وهو ما قد يؤدي إلى تجريف واسع للأراضي الزراعية وفيضانات في الشوارع لا تقل أهمية عن ظاهرة الثلوج”.
هذا وقد أعلنت السلطات الأمريكية تسجيل حالتي وفاة جديدتين جراء العاصفة التي ضربت قسما كبيرا من الولايات المتحدة خلال فترة عيد الميلاد، مما رفع عدد قتلى هذه العاصفة الثلجية التاريخية إلى 61 على الأقل.
وسجلت الوفيتان في مقاطعة إيري بولاية نيويورك حيث تقع مدينة بوفالو، وقال مسؤول المقاطعة مارك بولونكارز خلال مؤتمر صحفي إن 39 شخصا على الأقل لقوا حتفهم فيها والحصيلة مرشحة للارتفاع.
وتم العثور على أربع من الضحايا في سيارات و11 في منازل و17 في الخارج.
مع ارتفاع درجات الحرارة تخشى السلطات أن يتسبب الذوبان السريع للثلوج في حدوث فيضانات.
ومع ثلوج غزيرة ورياح باردة وانخفاض مفاجئ في درجات الحرارة، تسبب سوء الأحوال الجوية بحال من الفوضى لدرجة أن فرق الإنقاذ وجدت نفسها عالقة.
وعلى السلطات المحلية الآن الرد على الانتقادات التي شككت في إدارتها للأزمة.
سيطر الطقس البارد بمستويات متفاوتة على جزء كبير من البلاد حتى ولايتي تكساس وفلوريدا، غير المعتادتين على مثل هذه الاحوال الجوية.
وتسببت العاصفة أيضًا في اضطرابات كبيرة في المطارات مع إلغاء آلاف الرحلات الجوية.