كوفيد 19.. إجرءات على المسافرين القادمين من الصين
بعد فشل سياسة صفر كوفيد في الصين وعودة انتشار الوباء وتسجيل أرقام مخيفة، اتخذت عدة دول إجراءات احترازية ضد المسافرين القادمين من الصين.
حيث انضمت إنجلترا إلى كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا ودول أخرى في فرض تقديم نتيجة اختبار تثبت الخلو من الإصابة بكوفيد – 19 على الركاب الذين يصلون إليها قادمين من الصين، قبل صعودهم على متن الطائرة.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه الحالات إثر قرار بكين بالتخفيف من سياستها الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، وقالت الصين إنها ستعيد فتح حدودها بالكامل في 8 يناير/كانون الثاني.
أيضا، أعلنت فرنسا وإسبانيا وإيطاليا عن فرض اختبار كوفيد على زوار من الصين.
وقالت الحكومة الفرنسية إن الركاب الذين يسافرون من الصين إلى فرنسا سيتعين عليهم تقديم اختبار سلبي قبل أقل من 48 ساعة من المغادرة.
يمكن للوافدين إلى إسبانيا تخطي الاختبارات إذا تم تطعيمهم بالكامل، وتقبل إسبانيا بعض اللقاحات الصينية.
ولم تحدد فرنسا ولا إسبانيا موعد دخول الإجراءات حيز التنفيذ.
رغم ذلك، قالت وزارتا الصحة والنقل الفرنسية إن الحكومة ستنشر مرسوما وتخطر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
إجراء مبالغ فيه
في المقابل قالت وكالة الوقاية من الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي، إن مثل هذه الإجراءات غير مبررة في أوروبا، بسبب مستويات المناعة وحقيقة أن المتغيرات المنتشرة في الصين كانت موجودة بالفعل في القارة.
وحض رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الصين على مزيد من الشفافية المتعلقة بوضع الوباء في البلاد.
وقال تيدروس على تويتر “من أجل إجراء تقييم شامل للمخاطر لوضع كورونا على الأرض في الصين، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى مزيد من المعلومات التفصيلية”.
وأضاف “في ظل عدم وجود معلومات شاملة من الصين، من المفهوم أن تتصرف الدول في جميع أنحاء العالم بطرق تعتقد أنها قد تحمي شعوبها”.
وتابع “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء تطور الوضع ونواصل تشجيع الصين على تتبع فيروس كورونا وتطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.
واكتظت المستشفيات في جميع أنحاء الصين في أعقاب قرار رفع القواعد الصارمة التي ساعدت على احتواء الفيروس إلى حد كبير لكنها أضرّت بالاقتصاد وأثارت احتجاجات واسعة النطاق.