إقالة نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال في كوريا الشمالية
أفادت وسائل إعلام رسمية إن كوريا الشمالية أقالت باك جونغ تشون، الذي يعد ثاني أقوى مسؤول عسكري في البلاد بعد الزعيم كيم جونغ أون.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، أمس الأحد، أن ”باك“ الذي يشغل منصب نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم وسكرتير اللجنة المركزية للحزب، أُقيل وحل محله ري يونغ جيل في الاجتماع السنوي للجنة الأسبوع الماضي.
ولم يتم الإعلان عن سبب هذا القرار، بينما تقوم بيونغ يانغ بانتظام بتجديد قيادتها، وكثيرًا ما استُخدم الاجتماع الحزبي في نهاية العام للإعلان عن تعديلات في المناصب وقرارات سياسية رئيسية.
ووفقًا لما نقلته وكالة ”رويترز“، فقد أظهرت لقطات تلفزيونية باك جونغ تشون وهو جالس في الصف الأول من المنصة ورأسه لأسفل خلال الاجتماع الحزبي، بينما رفع أعضاء آخرون أيديهم للتصويت على بعض القرارات، وبعد ذلك ظهر مقعده شاغرًا.
كما غاب عن الصور التي نشرتها وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية يوم الإثنين لزيارة كيم في يوم رأس السنة الجديدة إلى قصر الشمس كمسوسان الذي يضم جثث جده ووالده، على عكس أكتوبر الماضي عندما رافقه في رحلة إلى قصر الشمس.
وجاءت إقالة ”باك“ في الوقت الذي دعا فيه كيم إلى تطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات وترسانة نووية أكبر لمواجهة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية كمفتاح لاستراتيجية دفاع بلاده خلال عام 2023.
وتُعد اللجنة العسكرية المركزية للحزب، التي يرأسها كيم جونغ أون، أقوى هيئة لصنع القرار العسكري في البلاد، وتمتلك صلاحيات تفوق وزارة الدفاع.
ووفقًا لوكالة ”رويترز“، فقد ترقى ”باك“ في المناصب العسكرية بسرعة من قائد مدفعية بنجمة واحدة في عام 2015 إلى جنرال بأربع نجوم في عام 2020، وذلك بفضل إسهاماته في التقدم الذي أحرزته كوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا الصواريخ قصيرة المدى.
كما رقي ”باك“ في أواخر 2020 إلى رتبة مارشال، وهي أعلى رتبة عسكرية تحت الزعيم كيم، وأصبح من أشد المعارضين للتدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في نوفمبر من العام الماضي.