النظام الإيراني يواصل سياسة القمع ضد المحتجين
- عرشيا تكدستان متهم بالإفساد في الأرض والحرابة
- ستة محتجين ينتظرون محاكمات جديدة
قضت محكمة بداية إيرانية بإعدام رجل لضلوعه المفترض في التظاهرات التي اندلعت في البلاد في منتصف أيلول/سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني.
وقال موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، بعد الاستماع إلى المتّهم ومحاميه، قضت المحكمة بإعدام “عرشيا تكدستان” بتهمتي “الإفساد في الأرض” و”الحرابة”.
القضاء الإيراني اتهمه بـ”قيادة أعمال شغب” في شمال إيران، في إشارة إلى التظاهرات التي بدأت في 16 أيلول/ سبتمبر بعد وفاة الشابة مهسا أميني عن عمر 22 عامًا، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وأشار “ميزان أونلاين” إلى أن المتّهم كان “قائد حشد في الساحة الرئيسية في مدينة نوشهر وارتكب أفعالًا جرمية خطرة خلال أعمال الشغب”.
كما أعلنت الجهة القضائية ان القرار ليس نهائيًا ويمكن استئنافه.
ومنذ بداية الاحتجاجات، حكم القضاء بالإعدام على 14 شخصًا لارتباطهم بالتظاهرات، بحسب إحصاء لوكالة الأنباء الفرنسية مبني على معلومات رسمية. من بين هؤلاء، نُفّذ حكم الإعدام في حق شخصين وثبتت المحكمة العليا الأحكام في حق أربعة آخرين فيما ينتظر ستة محاكمات جديدة ويمكن لاثنين آخرين، أحدهما تكداستان، الاستئناف.
إضرابات في السجون
تواصل 15 سجينة سياسية إيرانية في الإضراب عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلن محمد مهدي كرمي، المتظاهر المحكوم عليه بالإعدام، عن دخوله في إضراب عن الطعام احتجاجًا على تأييد حكم إعدامه.
ومع زيادة الضغوط على المحتجين السجناء في إيران، بدأت موجة إضرابات عن الطعام واسعة في السجون، ووردت تقارير تفيد بتعرض صحة السجناء للخطر. وفق ما أفادت “إيران إنترناشيونال”.
ودخل إضراب كل من السجينات السياسيات في إيران، آرميتا عباسي، وإلهام مدرسي، وحميدة زارعي، وفاطمة حربي، وجاسمين حاج ميرزا أحمدي، وسجينات أخريات، عن الطعام يومه الثالث على التوالي.
كما أعلنت والدة أرميتا عباسي، يوم الاثنين 2 يناير /كانون الثاني الحالي، أن ابنتها أضربت عن الطعام احتجاجًا على عدم معالجة قضيتها.