تجدد الاحتجاجات في إيران بعد إعدام متظاهرين اثنين
خرج مواطنون في حي “طهران بارس” بالعاصمة الإيرانية إلى الشوارع محتجين على إعدام اثنين من المتظاهرين اليوم و رفعوا شعارات تندد بالنظام الإيراني وهتفوا “هناك ألف شخص وراء كل من يقتل”.
تم تنسيق الدعوات لإقامة تجمعات احتجاجية في الشوارع الإيرانية، فيما وصفت “مجموعة شباب أحياء طهران” يوم غد الأحد بـ”يوم الانتقام”. وكتبت على “تويتر”: “مصرون على مواقفنا”، مضيفة: “من أجل ضحايا الطائرة الأوكرانية والثورة، سنكون حاضرين في ميادين طهران وجميع المدن الإيرانية”.
وبعد الاحتجاجات قام أهالي عدد من أحياء طهران بالهتاف عبر نوافذ منازلهم: “الموت للنظام قاتل الأطفال”، و”الموت لخامنئي”، و”الموت للديكتاتور”.
تتوالى هذه الاحتجاجات بعد أن نفذت إيران السبت حكمَي إعدام بحق رجلَين بتهمة قتل عنصر أمن أثناء الاحتجاجات التي أثارتها وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، وفق ما أفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية الإيرانية.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من جانب شرطة الأخلاق، بعد اتهامها بعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في إيران.
وأفاد الموقع أن المحكمة الابتدائية حكمت على الرجلين بالإعدام في 4 كانون الأول/ديسمبر.
ومنذ بداية الاحتجاجات، حكم القضاء بالإعدام على 14 شخصا لارتباطهم بالتظاهرات، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس مبني على معلومات رسمية. من بين هؤلاء، نُفّذ حكم الإعدام في حق أربعة أشخاص وثبتت المحكمة العليا حكمين في حق اثنين آخرين، فيما ينتظر ستة محاكمات جديدة ويمكن لاثنين آخرين الاستئناف.