داعشي قد يواجه أول حكم إعدام في عهد بايدن
قال ممثلو ادعاء اتحاديون الإثنين، إن متهما باستخدام شاحنة لقتل 8 أشخاص على طريق دراجات في مانهاتن يوم عيد الهالوين عام 2017، متعاطف مع داعش ونفذ الهجوم لإرضاء التنظيم الإرهابي.
وقال مساعد المدعي العام الأمريكي ألكسندر لي أمام هيئة المحلفين، إن سيفولو سايبوف (34 عاما) ترك وراءه “ساحة دمار ورعب” حين استخدم شاحنة مستأجرة كسلاح ودهس أشخاصا في 31 أكتوبر 2017.
ويقول ممثلو الادعاء أن سايبوف بدأ عام 2014 البحث عن تنظيم داعش على الإنترنت، وكان بحوزته سكاكين مسننة يوم الهجوم.
وقال لي: “بعد الهجوم مباشرة أعلن بفخر لماذا فعل ذلك. لقد فعل ذلك من أجل تنظيم داعش الإرهابي الوحشي. كان مسرح دمار ورعب تسبب فيه المدافع عن التنظيم”.
ودفع سايبوف بأنه غير مذنب في لائحة الاتهام التي ضمت 28 اتهاما، منها القتل العمد وتقديم الدعم المادي لتنظيم داعش.
وقال القاضي فيرنون بروديريك من المحكمة الجزئية الأمريكية في مانهاتن، إنه من المتوقع أن تستمر المحاكمة نحو 3 أشهر.
وقالت وزارة العدل الأمريكية للقاضي في سبتمبر، إنها تعتزم المطالبة بعقوبة الإعدام لسايبوف.
وهذه أول محاكمة اتحادية تستهدف توقيع عقوبة الإعدام في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تولى منصبه في يناير 2021.
وفي حالة إدانته، يمكن أيضا أن يحكم على سايبوف بالسجن المؤبد من دون إفراج مشروط.
وقال مدعون إن سايبوف اختار عيد الهالوين لأنه اعتقد أنه سيكون هناك عدد كبير من الناس في الشوارع، وإنه خطط أيضا لضرب جسر بروكلين.
ماذا حصل يوم في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2017
وقع هجوم مانهاتن بعيد الساعة 15:00 (19:00 ت غ) على جادة هيوستن ستريت الرئيسية التي كانت مكتظة في هذا اليوم المشمس بمتنزهين ومتسوقين كانوا يستعدون لقضاء عيد الهالوين.
كما أنه وقع في أقصى الجانب الغربي من مانهاتن السفلى، على بعد بضع أبنية من موقع مركز التجارة العالمي. وأعاد الهجوم إلى الأذهان هجمات الدهس الدامية بمركبات في أوروبا بين عامي 2016 و 2017
وكان المعتدي قد قاد سيارته نحو حشد من المارة وراكبي الدراجات الهوائية قبل أن يترجل منها.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن سائق الشاحنة الصغيرة هتف “الله أكبر” عند خروجه من الآلية شاهرا مسدسا وبندقية تبين لاحقا أنهما مزيفان.
وأظهرت لقطات المشتبه به مترجلا بعد نزوله من الشاحنة التي كان يقودها.
وتبين أن الشاحنة التي استخدمت في تنفيذ الاعتداء مستأجرة من شركة “هوم ديبو” لتأجير السيارات، حسب ما أعلنت الشركة.
قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كيومو إن المشتبه بأنه منفذ الاعتداء كان على صلة بتنظيم داعش واعتبره “نموذجا للذئب المنفرد”.
وقد أثار الاعتداء حالة من الذعر في المدينة لكونه أكثر الهجمات التي تعرضت لها دموية منذ 11 أيلول/سبتمبر عام 2001.
من هو سيفولو سايبوف منفذ الهجوم؟
ولد المشتبه به في شباط/فبراير 1988 ووصل إلى الولايات المتحدة قبل سبع سنوات من الهجوم آتيا من أوزبكستان.
وأقام في فلوريدا واوهايو ونيوجيرسي منذ حصوله على اقامة عمل في الولايات المتحدة .
وأعلن المدون والناشط الأوزبيكي مير أحمد مامينوف المقيم في الولايات المتحدة إن سايبوف متزوج ولديه ثلاثة أطفال وأصبح عدوانيا بعد اعتناقه الأفكار المتطرفة بعد وصوله إلى الولايات المتحدة.
وأضاف “إن تعلميه متواضع ولم يكن مطلعاً على القرآن قبل وصوله إلى هنا. في البداية كان شخصا عاديا، لكن عندما عجز عن الحصول على فرصة عمل كسائق أصبح مكتئبا وانقطع عن الجالية الاوزبيكية هنا وسيطر عليه شعور بالغضب والكراهية”.
“وبسبب الافكار المتطرفة التي اعتنقها كان يدخل في نقاشات عنيفة مع باقي أفراد الجالية هنا ورحل إثرها إلى فلوريدا فانقطعت صلتنا منذ ذلك الوقت” حسب قوله.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن سايبوف كان بالكاد يتحدث الانجليزية عندما وصل إلى الولايات المتحدة وسعى للعمل سائق شاحنة و سائق تاكسي في شركة اوبر.
وفق الصحيفة النيويوركية، كان المهاجم يعيش في باترسون بنيو جيرسي، على بعد أربعين كلم عن مكان الاعتداء. الشاحنة التي استخدمت لقتل المارة والدراجين استأجرت في إحدى المحلات بمنطقة باساي بجنوب باترسون.
والمشتبه به معروف بارتكابه سلسلة مخالفات لقانون المرور، حسب الصحافة وحسب بعض الوثائق العدلية. في إحدى هذه القضايا، أوقف المشتبه به في بنسيلفانيا لاستخدامه جرارا مفرط الطول وللسياقة برخصة غير موافقة، وفق السجلات العدلية للولاية. وكان المشتبه به قد أدلى بعنوانين، واحد في باترسون والآخر في كوياهوغا فالس بأوهايو. ودفع في ذلك الوقت غرامة مالية دون أن يمثل أمام القضاء.