القاعدة بلا زعيم حتى الآن منذ مقتل الظواهري
قالت مسؤولة بالمخابرات الأمريكية الثلاثاء، إن خليفة زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه قُتل في غارة أمريكية العام الماضي، ما يزال غير واضح.
وقُتل الظواهري في هجوم أمريكي في أفغانستان، في أكبر ضربة للجماعة المتشددة منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في 2011.
وقالت كريستين أبي زيد، مديرة المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب : “السؤال بالنسبة لتنظيم القاعدة، الذي لم يُجب عليه، هو من سيخلف (الظواهري)”، وذلك رداً على سؤال في فاعلية نظمها معهد واشنطن عن “مركز الثقل” في القاعدة بعد وفاة الظواهري.
وكان الظواهري مختبئاً لأعوام، ولم يعلن التنظيم خليفة له.
وينظر الخبراء إلى سيف العدل المقيم في إيران، وهو ضابط سابق بالقوات الخاصة المصرية وعضو كبير في التنظيم، على أنه المرشح الأبرز.
وتعرض الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه.
وتناولت أبي زيد أيضاً المشهد العام للتهديدات في الولايات المتحدة وقالت إن الدولة تواجه أجواء “غير متوقعة”، مضيفة أن على الأمريكيين أن يبقوا يقظين بشأن المنظمات الإرهابية خارج البلاد مثل القاعدة وتنظيم داعش.
وأضافت “بيئة الإنترنت هي المكان الذي يجري فيه أغلب أنشطة التطرف”.
وفي ديسمبر الماضي أعلنت مؤسسة السحاب الذراع الاعلامي لتنظيم القاعدة عن كلمة لزعيم التنظيم المقتول أيمن الظواهري، وذلك إحياء لذكرى متزعم تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي أبو عياض التونسي.
ويعد أبو عياض من أبرز القيادات الإرهابية في تونس، وتزعم تنظيم “أنصار الشريعة” الإرهابي، الذي وقع تصنيفه سنة 2012 تنظيماً إرهابياً.
في غضون ذلك يستمر التنظيم في تجاهل مقتل أيمن الظواهري، والذي قتل هذا العام بغارة جوّية في أفغانستان.
واستهدفت طائرة مسيّرة الظواهري في عملية أشرف عليها جهاز الاستخبارات الأمريكية في العاصمة كابل.
وقال بالرئيس الأمريكي جو بايدن آنذاك إن الظواهري مارس “القتل والعنف ضد الأمريكيين”، مشيرا إلى أن “العدالة قد تحقّقت”.
وأضاف قائلاً إنه هو من أعطى الموافقة النهائية على تنفيذ “ضربة دقيقة” استهدفت زعيم القاعدة البالغ من العمر 71 عاماً.
يُذكر أن الغارة التي شنتها طائرة مسيرة أمريكية هي الأولى التي تنفذها الولايات المتحدة في كابل منذ انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.