بلينكن ينفي تلقي أي طلب من البرازيل بشأن بولسونارو
- المشرعون دعوا الإدارة الأمريكية إلى التحقق من الوضع القانوني لبولسونارو
- بايدن دعا نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا لزيارة واشنطن في فبراير
دعا مشرّعون ديموقراطيّون الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إلغاء تأشيرة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو الموجود في فلوريدا (جنوب)، رافضين أن تُشكّل الولايات المتحدة ملجأ للزعيم السابق.
وكتب المشرّعون الـ41، وجميعهم من الحزب الديموقراطي، في خطاب مفتوح إلى بايدن الخميس: “يجب ألّا نسمح لبولسونارو أو أيّ مسؤول برازيلي سابق آخر بإيجاد ملاذ في الولايات المتحدة من أجل الهروب من العدالة بسبب أيّ جريمة مُحتمَلة ارتُكِبت خلال فترة ولايته”.
كما دعوا الإدارة الأمريكية إلى “التعاون الكامل مع أيّ تحقيق تُجريه الحكومة البرازيليّة، إذا طُلِب منّا ذلك” والتحقّق من الوضع القانونيّ للرئيس البرازيلي السابق الذي وصل إلى الأراضي الأمريكية بصفته رئيس دولة.
كما دعوا وزارة العدل إلى التحقيق في أيّ “دعم أو تمويل” محتمَلَين مصدرهما الأراضي الأمريكية لجرائم العنف التي وقعت في 8 كانون الثاني/يناير، في إشارة إلى عمليّات اقتحام ونهب في ذلك اليوم لثلاثة مقارّ للسلطة البرازيلية أقدم عليها مناصرون لبولسونارو.
وردًّا على سؤال، قال وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن الأربعاء إنّ الولايات المتحدة لم تتلقّ أيّ طلب من البرازيل بشأن بولسونارو، لكنها ستُعالج “سريعًا” أيّ طلب من هذا القبيل.
ودعا بايدن نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى واشنطن في أوائل شباط/فبراير.
ما الذي حدث في البرازيل؟
وكانت قد أمرت السلطات القضائية البرازيلية باعتقال مسؤولين حكوميين بارزين بعدما اقتحم مثيرو شغب مقرات حكومية رئيسية في برازيليا.
وألقي القبض على أحد المسؤولين، وهو القائد السابق للشرطة العسكرية، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وقال مكتب المدعي العام إن من بين المسؤولين أيضاً رئيس الأمن العام السابق في برازيليا أندرسون توريس وآخرون “مسؤولون عن أفعال وإغفالات” أدت إلى أعمال الشغب.
وينفي توريس أي دور له في أعمال الشغب.
وجاءت أعمال الشغب بعد أسبوع من أداء الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المعروف على نطاق واسع باسم لولا، اليمين الدستورية.
وفي مشاهد درامية، تمكن آلاف المتظاهرين، الذين كان بعضهم يرتدي قمصان منتخب البرازيل لكرة القدم الصفراء ويلوحون بالأعلام، من تجاوز الشرطة ونهب قلب الدولة البرازيلية.
ومن بين نحو 1500 شخص اعتقلوا ونقلوا إلى أكاديمية الشرطة بعد أعمال الشغب، يقول المسؤولون إن ما يقرب من 600 شخص نقلوا إلى مرافق أخرى، حيث أمام مسؤولي الشرطة خمسة أيام لتوجيه اتهامات إليهم رسمياً.
وفي وقت سابق، اتهم مسؤول فيدرالي بقطاع الأمن العام توريس بالمسؤولية عن “عملية تخريب منظمة”.
وقال ريكاردو كابيلي، الذي تم تعيينه لإدارة الأمن في برازيليا، إنه كان هناك “غياب في القيادة” من قبل توريس قبل اقتحام المباني الحكومية.