زوجة الإيراني محمد مرادي: “محمد ضحى بحياته حتى يُرى ما يحدث في إيران”

محمد مرادي طالب إيراني ألقى بنفسه في نهر الرون ومات غرقا في 26 ديسمبر/كانون الأول 2022. انتحر مرادي معتقدا أن ذلك سيوصل صوت احتجاجات إيران إلى وسائل الإعلام الغربية، حيث أصبح رمزًا للمتظاهرين الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج.

في كلمة ألقتها أمام الحضور خلال مراسم الدفن التي جرت في مقبرة لاغيوتيار في مدينة ليون الفرنسية، وصفت زارا جام (زوجة محمد مرادي)، زوجها ليورونيوز قائلة: “محمد عاشق، كان يحب الحب والحياة والتاريخ، كان مغرمًا بالتاريخ لدرجة أنه أصبح تاريخًا.”

محمد وزارا تزوجا منذ ثلاث سنوات. عاشا في مدينة ليون في فرنسا، حيث كان يدرس التاريخ في جامعة جان مولان. وخلال الجنازة، ردد المشاركون في طريقهم إلى المقبرة الهتافات: “المرأة، الحياة، الحرية”.

زوجة الإيراني محمد مرادي تتحدث عن علاقة انتحار زوجها بانتفاضة إيران

وتقول زارا جام: “ما أراد محمد أن تفهمه الدول هو القمع الذي يعاني منه الشعب الإيراني، انتحر محمد عن طيب خاطر لهذا السبب، انتحر لجذب الانتباه لإيران، عندما يتعرض شعبنا في القرن21 للاغتصاب والتعذيب في السجون وعندما يقتل النظام الأطفال”. وتضيف زارا قولها: “محمد ضحى بحياته حتى يُرى ما يحدث في إيران ولا تتجاهله.”

وانتقدت زارا جام تقارب الحكومة الفرنسية مع نظام إيران، عندما تستقبل شخصيات إيرانية في الغرب، وقالت: “عندما يصافح ماكرون (رئيس فرنسا) يد رئيسي (رئيس إيران)، فإنها خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا. لأن دكتاتورا وجلادا يأتي إلى دولة ديمقراطية ويرحب به، والعالم كله يعرف ما يجري في إيران، لهذا السبب ضحى محمد بحياته”.

وخلال سيرهم أمام المقبرة ردد المرافقون لزارا ثلاث كلمات، كانت تعني الكثير لمحمد مرادي وهي: “المرأة، الحياة، الحرية”. وتقول زارا إنه إذا أراد الإيرانيون في المهجر أخد رسالة محمد بعين الإعتبار، يكفيهم المشاركة في مظاهرات ضد إيران في جميع البلدان، وتقديم مساعدات مالية للشعب الإيراني الذي يعيش في المناطق الفقيرة.”