أوكرانية تنتظر إنقاذ أسرتها من تحت الأنقاض وتترقب الموت
- أمضت الفتاة المذعورة اليوم كله في البردِ القارس، في انتظار خروج والديها
- الصورة تعكس انتهاكات قوات الغزو الروسي التي توضع تحت بندِ جرائم الحرب
لقطة مُفجعة تحمل في طياتها المعنى الحقيقي لترقبِ الموت، رُصدت لفتاة أوكرانية تجلس فوق أنقاض مبنى، استهدفته قوات الغزو الروسي في مدينة دينبرو خلال الساعات الماضية.
حيث أمضت الفتاة المذعورة اليوم كله في البردِ القارس، في انتظار خروج والديها من تحت الأنقاض، بعدما دُمر منزلهما بصواريخ قوات الرئيس فلاديمير بوتين، ما أسفر عن سقوطِ قتلى.
جرائم حرب
الصورة تعكس انتهاكات قوات الغزو الروسي التي توضع تحت بندِ جرائم الحرب، كون المعارك تجاوزت الجبهات العسكرية وباتت تطال مساكن وأرواح المدنيين.
فالمرأة وكأنها أصيبت بشللٍ بسبب صدمة ما حدث، حيث لم تتحرك منذ أن فُجر منزلها وفارقت أسرتها، وظلت لفترة تضع يدها على فمها.
وبحسب مستشار الحكومة الأوكرانية، أنطون جيراتشينكو، فإن المرأة تبلغ من العُمر 23 عامًا، كما فقدت حبيبها في سبتمبر الماضي.
وظلت المرأة في وضعها على الأنقاض حتى جائها رجال الإنقاذ ليأخذوها إلى برِ الأمان.
صاروخ روسي ضخم استهدف المدنيين الأبرياء
وعن هذا القصفِ الروسي العنيف، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن الروس استخدموا صاروخًا ضخمًا من طراز Kh-22 في الهجوم.
وأظهرت صور دمارًا كاملًا عمل على تسوية معظم المبنى بالأرض، فيما تناثرت ألسنة اللهب من المبنى.
وبعد حلول الظلام، استمر الدخان في ملء الهواء بينما كان رجال الإنقاذ يقومون بمهمة قاتمة تتمثل في غربلة الأنقاض لسحب الضحايا.
أعداد القتلى تكشف حجم المأساة
قال مسؤولون، الأحد، إن عدد قتلى هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية ارتفع إلى 20 قتيلا، فيما قالت بريطانيا الليلة الماضية إنها سترسل قريبا سربا من دباباتها القتالية الرئيسية لدعم دفاعات أوكرانيا.
وذكر حاكم منطقة دنيبروبتروفسك بوسط شرق أوكرانيا، الأحد، إن 73 شخصا أصيبوا ونُقل 40 إلى المستشفى.
وأعلنت القيادة العسكرية العليا في أوكرانيا أن روسيا شنت 3 ضربات جوية و57 ضربة صاروخية ونفذت 69 هجوما بالأسلحة الثقيلة، السبت، وأسقطت القوات الأوكرانية 26 صاروخا.
وحذر مسؤولون من أن الضربات أصابت البنية التحتية الحيوية في العاصمة كييف وأماكن أخرى، مما سيؤدى إلى تقييد إمدادات الطاقة في العاصمة وأجزاء كبيرة من البلاد خلال الأيام المقبلة.