تظاهرات تضم الآلاف في ألمانيا بسبب أعمال حفر منجم فجم
- 20 ناشطًا على الأقلّ نُقلوا إلى المستشفى
- التظاهرة التي ضمّت 15 ألف شخص وفق الشرطة ونحو 35 ألفًا وفق المنظّمين
دارت مواجهات السبت بين الشرطة ومتظاهرين مدافعين عن البيئة في موقع أكبر منجم مفتوح في ألمانيا حيث توجّهت الناشطة السويديّة غريتا تونبرغ.
وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بأنّ مئات الأشخاص بدوا مصمّمين على تحدّي الأوامر القضائيّة لهم بمغادرة المكان، على الرغم من المطر والظلام الذي يحيط بالمنجم الواقع قرب قرية لوتسيرات في غرب البلاد.
وعلى هامش التظاهرة التي ضمّت 15 ألف شخص وفق الشرطة، ونحو 35 ألفًا وفق المنظّمين، حاولت مجموعات ناشطين الاقتراب من منطقة محظورة وخطرة، وفق ما قالت الشرطة.
الشرطة تدعو الناشطين للخروج فورًا
وكتبت الشرطة على تويتر بعد الظهر “كُسرت حواجز الشرطة. نقول للناس أمام لوتسيرات: اخرجوا من هذه المنطقة فورًا!”.
وأكّد متحدّث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس في وقت مبكر من مساء السبت أنّ “الشرطة اضطرّت لاستخدام خراطيم المياه وما زالت تحاول منع المتظاهرين من الوصول، وهم يتصرّفون بعنف”.
وقالت المسعفة بيرت شرام إنّ 20 ناشطًا على الأقلّ نُقلوا إلى المستشفى. وأوضحت أنّ بعضهم تعرّضوا “للضرب بأيدي الشرطة في البطن والرأس” وأصيبوا بجروح “يمكن أن تعرّض حياتهم للخطر”.
وكان مراسلو وكالة فرانس برس أكّدوا وقوع اشتباكات مع الشرطة.
وأظهرت صور بثّها التلفزيون، عناصر من الشرطة يرتدون ملابس مكافحة الشغب وخوذات ودروعًا، واقفين على أطراف حفرة تبلغ عشرات الأمتار، في مواجهة حشد من المتظاهرين.
تفاصيل الأزمة
وكانت مجموعات مدافعة عن البيئة أملت أن تنجو لوتسيرات من أعمال الحفر بعد تولّي حكومة المستشار أولاف شولتس بمشاركة حزب الخضر مهمّاتها في كانون الأول/ديسمبر 2021 ووعدها بالتخلّي تدريجًا عن استخدام الفحم.
لكنّ الحرب الروسية في أوكرانيا تسبّبت في أزمة طاقة أجبرت برلين على إعادة تشغيل منشآت الفحم لتلبية الطلب على الطاقة في ألمانيا.
وفي إطار بحثها عن مصادر للطاقة على وقع خفض روسيا إمداداتها، منحت حكومة شولتس إذنًا لشركة آر دبليو إيه لتوسيع المنجم المجاور للوتسيرات.