استفزازات روسيا تتجاوز أوكرانيا.. وفاغنر تتوسع بالشرق الأوسط
- مخطط مرتزقة فاغنر الروسية للتوسع أكثر وأكثر
- لجأت موسكو للتوسع في الشرق الأوسط لتعويض النقص المُزمن بين قواتها
في ظلِ دعوات الغرب والعالم بضرورة وقفِ الحرب الروسية الدائرة في أوكرانيا منذ الـ 24 من فبراير الماضي، تسعى السلطات الروسية في تصعيدها العسكري، واستفزاز المجتمع الدولي بانتهاكاتٍ ترتقي لجرائم حرب.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل تجاوزت استفزازات روسيا الحدود الأوكرانية، ففي أعقابِ الكشف عن خطة سرية – بحسب ما أفادت تقارير عالمية – لتوسيع رقعة القوات العسكرية الروسية في منطقة الشرق الأوسط.
تصعيد فاغنر
وإلى ذلك تُخطط مرتزقة فاغنر الروسية للتوسع منذ فترة طويلة كما فعلت في السابق سواءً بسوريا أو ليبيا وكذلك في دولٍ أفريقية أخرى.
وفي هذا السياق، تفاوضت قوات يفغيني بريغوجين نيابة عن وزارة الدفاع الروسية لبناء منشآة عسكرية في السودان، وذلك قبل أن يتم تعليقها في وقتٍ لاحق.
إذ يسند الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه المهمة إلى قوات فاغنر، وسط انغماس جيشه في الحرب على أوكرانيا. كما بات استخدام الشركات العسكرية الروسية الخاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا، أكثر وضوحًا مقارنة بالسنوات الماضية، تحديدًا في عمليات حماية حقولِ النفط التي تسيطر عليها.
خسائر تدفع روسيا للتوسع عسكريًا
وبحسب خبراء لجأت موسكو إلى هذه الاستراتيجية من أجل تعويض النقص المُزمن بين قواتها وعناصرها الأمنية، وهو الذي جاء نتيجة الخسائر والهزائم التي لحقت بجيشها طيلة الأشهر الماضية، في ظل الحرب الدائرة بالأراضي الأوكرانية.
ومنذ غزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، فقد الجيش الروسي حتى أكتوبر الماضي 6000 قطعة من المعدات، إضافة إلى كونه يستخدم الذخائر بمعدل لا يمكنه تعويضه، لأن العقوبات الغربية أضرت بالصناعة الدفاعية والعسكرية في موسكو، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز التي نشرت تقريراً استخباراتياً أمريكياً رفعت عنه السرية مؤخراً.
وبدأت الولايات المتحدة في اكتشاف أن روسيا تعاني من نقص في الإمدادات الحيوية لمحركات الديزل والمروحيات وأجزاء محركات الطائرات ودباباتها المدرعة في وقت مبكر من مايو الماضي، كما واجهت موسكو مشكلة في الوفاء بمبيعاتها للجيوش الأجنبية، وفقا للتقرير.
زيادة القوات الروسية
ومن خلال هذه الاستراتيجية تحاول روسيا إنشاء تشكيلات جديدة في القوات، فيما كشف مصدر في مجلس الدوما الروسي، بأن هناك نية لزيادة العدد الإجمالي للقوات الروسية إلى 1.5 مليون عنصر، مقارنة بالعدد الحالي والذي يبلغ 1.151 مليون فرد.