إيران.. المخرج جعفر بناهي قد يبصر نور الحرية خلال أيام قليلة
يتخذ القضاء الإيراني خلال الأيام القليلة المقبلة قرارا بشأن الافراج المحتمل عن المخرج المعارض جعفر بناهي الموقوف منذ أشهر، بعدما ألغت المحكمة العليا حكم السجن الصادر بحقه، وفق ما أفاد محاميه.
ويعد بناهي (62 عاما)، أحد أبرز الأسماء في السينما الإيرانية المعاصرة، وأكد القضاء بعيد توقيفه في تموز/يوليو الماضي، إيداعه السجن ليمضي عقوبة بالحبس ستة أعوام صدرت في حقه قبل أكثر من عقد من الزمن.
وقال المحامي صالح نيكبخت “صباح اليوم، أبلغني مسؤولون قضائيون إنهم سيتخذون قرارا بشأن السيد بناهي من الآن وحتى نهاية الأسبوع” التي تصادف الجمعة في إيران.
وأشار الى أن “المحكمة العليا ألغت في 15 تشرين الأول/أكتوبر الحكم الصادر بحق موكّلي، وأعادت القضية الى محكمة أخرى”، موضحا أن الملف “بقي عالقا منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، الا أنه انتقل في نهاية المطاف الى محكمة الاستئناف”.
وأوضح المحامي أنه “بموجب القانون، يجب أن يتم الافراج عن بناهي بكفالة فورا، وأن تتم دراسة ملفه مجددا”.
عُرفت عن بناهي مواقفه المعارضة للسلطات. ودانه القضاء الإيراني في 2010 بتهمة “الدعاية ضد النظام” السياسي لإيران، وحكم عليه بالسجن ستة أعوام والمنع من إخراج الأفلام أو كتابتها لفترة طويلة، أو السفر والتحدث الى وسائل الإعلام، وذلك في أعقاب تأييده التحركات الاحتجاجية التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 2009.
ويعد بناهي من أبرز المخرجين الإيرانيين، وهو نال جوائز دولية عدة أهمها جائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 2015 عن “تاكسي طهران”، وتشارك جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كانّ السينمائي في 2018 عن فيلمه “ثلاثة وجوه”.
والأسبوع الماضي، دعت نقابة “بيت السينما” الإيرانية السلطات للافراج عن بناهي، مبدية قلقها على صحته.
وأوضح المحامي نيكبخت أن بناهي “كان يعاني من مشاكل صحية قبل توقيفه، وأصيب في الحبس بمرض جلدي خطر”، مشددا على أن الأطباء أكدوا وجوب خضوعه للعلاج “خارج السجن”.
وكان الإعلام المحلي أفاد أن بناهي أوقف في تموز/يوليو لدى حضوره الى النيابة العامة في طهران لمتابعة ملف مخرج آخر هو محمد رسول آف الذي أوقف قبله بأيام لمساندته تحركات احتجاجية شهدتها مناطق إيرانية بعد انهيار مبنى بجنوب غرب البلاد في أيار/مايو.
وأفادت محامية رسول آف في 11 كانون الثاني/يناير، أن السلطات أفرجت عن موكلها بشكل موقت ولأسباب صحية.